لم يقتنع مسن حضر إلى مركز للانتخابات البلدية شرق مدينة الرياض، أنه ممنوع من التصويت لأنه لم يقيد اسمه ناخباً، فحاول كثيراً مع مدير المركز لكن من دون جدوى. المسن الذي لا يعرف القراءة والكتابة حرص على الحضور إلى الدائرة الثالثة قبل نهاية الاقتراع بساعة كي ينفذ أمر ولاة الأمر على حد قوله، لكنه فوجئ بمدير المركز الانتخابي يعتذر منه، لأن اسمه لم يسجل ضمن قيد الناخبين ما حرمه المشاركة في التصويت. ويلقي المسن باللوم على الجهة المنظمة للانتخابات التي لم توضح أهمية أن يكون اسمه مقيداً كناخب حتى يستطيع انتخاب أعضاء المجالس البلدية. مشكلة هذا المواطن تلتقي مع مشكلة مواطن آخر قيد اسمه في دائرتين انتخابيتين في الرياضوجدة في وقت واحد، ما جعل مدير المركز الانتخابي يرفض السماح له بالتصويت. وعلى رغم ذلك يحتج المواطن: «لماذا تصلني رسائل على هاتفي النقال تطالبني بسرعة التصويت إذا كنت مستبعداً؟». الولاء القبلي كان له حضور في الانتخابات البلدية، إذ بحث بعض المواطنين ضمن قوائم المرشحين على أبناء قبائلهم ليصوتوا لهم، حتى من دون أن يعرفونهم في بعض الأحيان، فيما حضر آخرون إلى المراكز الانتخابية من دون أن يكون لديهم أدنى فكرة عمن سيرشحون. ولم تشهد المقرات الانتخابية في الدائرة الثالثة شرق الرياض إقبالاً كبيراً من الناخبين. وشدد عدد منهم ضرورة اختيار المرشح الكفء القادر على النهوض بالخدمات البلدية، مبدين خشيتهم من الوعود الوهمية التي أطلقها مرشحون قبل 6 أعوام، وانتهت بإنجازات قليلة. وذكر الناخب أديب الصبي الذي تواجد عند مركز 22 أن ما يأمله من الشخص الذي صوت له أن يطور أعمال البلدية، ويعمل على إصلاح البنى التحتية والإنارة. وتابع ل«الحياة»: «لا نطالب بأشياء غير قابلة للتطبيق، بل نريد ما يمكن تحقيقه، ونرفض الوعود الوهمية الزائفة، ونتمنى على المرشحين أن يفوا بوعودهم ويحققوا أشياء تطور البلد». وأكد الناخب عبدالله الربيق أنه لا يثق كثيراً في قدرة المرشحين على إيجاد حلول لكثير من مشكلات الأحياء. وانتقد تصويت البعض على أساس قبلي: «ما أشاهده هنا هو أن القبلية تفرض وجودها في الانتخابات، وتترك المجال لدخول أفراد غير مؤهلين، ولا يتمتعون بالقدرات والإمكانات التي تصنع حلولاً للمشكلات المتفاقمة في الأحياء». وأضاف أن تجربة الانتخابات البلدية تلقي المسؤولية على كاهل المواطن، فهو يتحمل عواقب اختياره، وعليه أن يحسن الاختيار إذا ما أراد حل مشكلات محافظته. ...ودعوات بتمديد فترة «الاقتراع»