قتل 12 شخصاً من بينهم أربعة من زعماء القبائل في اعتداء شنه مسلحون على زورق تجاري في القنوات المائية النائية في دلتا النيجر المنتجة للنفط في نيجيريا. ولم يتضح سبب الهجوم الذي استهدف أول من أمس الزورق الذي كان يحمل 14 راكباً وكان في طريقه الى كولا في ولاية ريفرز الساحلية، وهي شبكة معقدة من القنوات المائية التي تغطيها اشجار المنغروف. وكانت ناطقة باسم الشرطة في بورت هاركورت عاصمة ولاية ريفرز قالت أول من أمس إن أربعة زعماء قتلوا وخطف ثمانية ركاب آخرون. لكنها أكدت أمس أن أحدث المعلومات يشير الى أن الاثني عشر جميعاً قتلوا في الهجوم. وأضافت:"هناك ناجيان فقط يعالجان من اصابات بأعيرة نارية في بورت هاركورت". ولا يتفق أسلوب هذا الهجوم مع النمط المعتاد لغارات المتمردين على المنشآت النفطية او عمليات خطف العمال في قطاع النفط مقابل فدية. وقالت الناطقة باسم الشرطة ان فريقاً في طريقه الى المنطقة للتحقيق في جرائم القتل. وساء الوضع الامني في دلتا النيجر عام 2006 ويخشى كثيرون من أن يشهد مزيداً من التدهور في الفترة السابقة على الانتخابات المقررة في نيسان ابريل حين يعود قطّاع الطرق المسلحون الذين يدعمهم ساسة محليون الى ممارسة أعمالهم. وتنتج الدلتا كل انتاج النفط في نيجيريا، ثامن اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ويذكي الفقر التشدد والجريمة في مجتمعاتها المطلة على النهر. وتعطل خمس طاقة انتاج النفط بسبب الهجمات السنة الماضية. وتحتجز جماعة متشددة تقاتل من أجل السيطرة المحلية على أصولها النفطية ثلاثة ايطاليين ولبنانياً يعملون لحساب شركة"أجيب"الايطالية للنفط منذ السابع من كانون الاول ديسمبر في جزء آخر من الدلتا. وهناك خمسة صينيين من عمال الاتصالات محتجزون رهائن في ولاية ريفرز بعدما خطفوا من أجل الحصول على فدية في الخامس من كانون الثاني يناير الماضي.