اعلن الجيش الاميركي أمس ان الايرانيين الخمسة الذين اعتقلهم الخميس الماضي في أربيل بشمال العراق لهم صلة بجماعة تابعة ل "الحرس الثوري" الايراني تزود المتمردين العراقيين أسلحة، لكن طهران ردت بأنهم ديبلوماسيون وطالبت بالافراج عنهم فورا. وقال الجيش الاميركي في بيان ان "النتائج الاولية كشفت النقاب عن ان للمعتقلين الخمسة صلة بالحرس الثوري الايراني- قوة القدس، وهي منظمة معروفة بتقديمها المال والسلاح وتكنولوجيا الشحنات الناسفة البدائية والتدريب للجماعات المتطرفة التي تحاول زعزعة استقرار الحكومة العراقية ومهاجمة قوات التحالف"، واضاف انه"تمشيا مع السياسة الاميركية ستواصل القوة المتعددة الجنسية قطع الدعم اللوجستي للمتطرفين الوارد من خارج العراق". وتتهم الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة ايران بالتدخل في العراق بما في ذلك تقديم السلاح والتدريب للاطراف الشيعة. ويقول مسؤولون عسكريون اميركيون ومنفيون ايرانيون ان هناك ادلة متزايدة على ان كثيراً من العبوات الناسفة الاكثر تطورا التي يتم تفجيرها على جوانب الطرق ضد الدوريات الاميركية تصنع في ايران. وفي طهران، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني في مؤتمر صحافي ان بلاده تطالب بالافراج الفوري عن المعتقلين الخمسة الذين اكد انهم يعملون في الشؤون القنصلية، وقال"يجب أن يفرج الاميركيون عن الايرانيين الخمسة فورا ويدفعوا تعويضات عن الاضرار التي ألحقوها بمكتبنا في أربيل". وتابع"كانوا يقومون بعمل قنصلي ويمارسون نشاطاتهم حسب القانون". وزاد ان"ما يقوله الاميركيون خاطىء وهم يريدون خلق جو لتبرير عملهم غير المشروع. يريدون اشاعة الراديكالية في أجواء العراق لتبرير احتلالهم لكننا نتصرف بحكمة". واضاف حسيني ان"للولايات المتحدة هدفين هما الضغط على ايران والحاق الضرر بالعلاقات الودية بين ايرانوالعراق. لكنها ستفشل في مسعاها". وتابع ان"الولاياتالمتحدة تسعى من خلال عملياتها الى تحويل الانتباه عن فشل سياستها في العراق"، مؤكدا انها"ستفشل في تشكيل جبهة ضد ايران مع بعض الدول العربية".