تدحرجت عبر ضلوع الحروف فلما توسدت على الأعوج منها تنامى استقام... حتى انثنيت الى حجر تعثر في الدرب تطلعت صوب لافتة في الطريق عليها فلسطين... كانت فصار... العراق ودارفور... باتت ولبنان... فاقت تدحرجت أخرى اتكأت وصوبت عيني ثقبت الحروف حفرت الى الجذر تشعبت أنا فضعت وقد ضاع مني الطريق/ هربت مني إلي توكأت على حرف ميم مضى ورحت أجوس الدروب والمواقع وقد وهن الخطو مني فكان الحرون وكان التوقف عند انتصاف الطريق المؤدي الى سدرة الظل حتى أستريح والقي بحملي ولكن عجزت توسدت كل همومي ونمت ولما أفق بعد... بعد... وبعد نسيت امحت صورة الكون في وجه فكري تلاشت تضبب كل شعاع توقعته وتاه البصر تشظى الطريق فتاهت علامات تهاوت ركائزها عند كل العيون سوى من تربع في جحره يرمق العاديات كما في خيالاته عندما كان يعلك كل الحروف ويهرس كل النقاط فتبدو كماها بأشكالها تثور وتنطح تقفز تجمح تنحر ترمح تبرق ترعد تمطر في حوضها المستدير الصغير تعرى بفعل الزمان أمام العيون الدموع بأنهارها تتحدى المطر/ تقبس الومضة في عقبها ومضة تستحم بومض خبا نوره تحت أجنحة من رماد تعالى يطير تباركه الرؤوس التي تتناطح عند الحداء وعند الترنم تجر اللحون بحبل من الليف كبل كل المعاصم نحو جذوع خوت وتنامى بها الدود والسوس لكنها تقبع في الشبك حول حماها ابتناه لها من رعاها من الوارثين يتلتلها من ومن تدور على عجل من ركام تمر ببطء وتطحن كل البذور/ وتكتم كل الصدور وتحرم الا سواها يدور يبخر كل الدروب بمجمرة من بقايا الزمان بها قد تفرخ زخم الدهور على الطول والعرض والعمق حتى الجذور يحور يدور كخذروف طفل وحتى يدوخ ويسكر في ركنه ويبق الحراك شديد المراس كقطعة خيش على حافة الدرب تحت كعوب المشاة تمشُّ بها الدبق والعَرق وباقي الخمول ستبقى ممددة تحف بها عاديات من الخوف من قادم قد تقدم صوب الطريق اليها يمهده في انتظار القطار الذي لا يمر سوى بغتة ولكنه لن يمر تحدب ظهر قضبانه - الى أين...؟ - الى ... ما يكون - يمصمص بالملح دون كلام - ... وداعاً. الرياض - 2/1/2007