قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان الايرانيين الخمسة، الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في اربيل، يقيمون"بصورة رسمية" ومقرهم هو"مكتب ارتباط فقط"مشيراً الى تقديم "طلب لتحويله الى قنصلية". وقال زيباري ان الحكومة "تبذل جهوداً لاطلاق سراحهم الايرانيين. فهم يقيمون بصورة رسمية"، موضحاً ان"المكتب هو مكتب ارتباط فقط وليس قنصلية، لكنّ هناك طلباً لتغييره الى قنصلية"قبل فترة. واضاف:"اتفقنا مع الايرانيين على افتتاح قنصليات في اربيل والسليمانية مقابل افتتاح قنصليتين عراقيتين في مشهد والاهواز"مشيراً الى ان"هذه الاجراءات لم تنته بعد لكنها تسير وفق خطوات قانونية". وتابع زيباري ان"الحكومة العراقية اجرت اتصالات بالسفارة الاميركية في بغداد والقوات المتعددة الجنسية بخصوص الموظفين الايرانيين". واضاف:"سلمناهم جميع المعلومات المتوافرة لدينا حول طبيعة عملهم ومكانهم، وهم يعملون بموافقة الحكومة العراقية"مشيراً الى انهم"يعملون منذ عشر سنوات في اربيل". وانتقد المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في بيان عملية الجيش الاميركي ضد الايرانيين في اربيل واعتبر انه"من غير المقبول اطلاقاً ان يقتحم عسكريون قنصلية دولة اجنبية ... على اراضي دولة اخرى". وتابع:"انه انتهاك خطير لمعاهدة جنيف حول العلاقات القنصلية. وليس واضحاً كيف يتماشى ذلك مع التصريحات الاميركية بأن واشنطن تحترم سيادة العراق"، مطالبا الجيش الاميركي بتقديم"ادلة دامغة لا يمكن دحضها"على ان الايرانيين المعتقلين كانوا يدعمون"نشاطات ارهابية". وكان الجيش الاميركي اعلن الخميس اعتقال ستة اشخاص بتهمة الاشتباه بهم قبل ان يطلق سراح احدهم في وقت لاحق، فيما طالبت ايران الحكومة العراقية بالتحرك بسرعة لإطلاق سراح موظفيها. وتم استدعاء سفير العراق في طهران محمد مجيد الشيخ الى وزارة الخارجية حيث قدم له مدير شؤون الخليج جلال فيروزنيان طلباً شديد اللهجة بهذا الخصوص. من جهته، قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين ان قوات اميركية قامت بعملية انزال شاركت فيها 8 مروحيات قرب مطار اربيل فجراً قبل ان تتوجه مفرزة منها لاعتقال الايرانيين. واضاف:"ان العملية حدثت فجراً حيث تكون الحركة منعدمة في الشوارع ... الامر الذي مكنها من تنفيذ العملية بسهولة". لكنه استدرك قائلاً ان"القوات الاميركية ليست ممنوعة من الحركة في ارجاء العراق. فبامكانها التحرك وقتما تشاء". وعما تردد عن اشكال بين المفرزة الاميركية والامن الكردي، اوضح حسين:"شعر عناصر جهاز الامن الكردي آسايش بأن هناك امراً غير عادي يحصل، وشاهدوا عربات اميركية تقل المعتقلين الى مكان المروحيات قرب عينكاوة، فحاصروهم لكن الامر انتهى بصورة سلمية تجنباً لوقوع اشتباكات تؤدي الى تدهور الاوضاع".