جائزة جديدة هي جائزة البحر المتوسط للترجمة انبثقت من "جائزة المتوسط" التي أنشأتها عام 1997 مؤسسة المتوسط وتتعلق بمجالات مختلفة السلام، الثقافة، الديبلوماسية، المؤسسات، العمارة، الفن والإبداع... إلخ. وتنطلق الجائزة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يستقبل في دورته التاسعة والثلاثين إيطاليا ضيف شرف. وقد عبّر السفير الإيطالي في مصر انطونيو باديني عن أمله في عودة البحر المتوسط كمنارة للثقافة في المنطقة، ودعا إلى المزيد من نشر الكتب المصرية والعربية في إيطاليا. وقدم المشروع في مؤتمر صحافي عُقد في الهيئة المصرية للكتاب برئاسة ناصر الأنصاري الذي أشار إلى أن 26 دولة عربية وأجنبية ستشارك في المعرض هذا العام، وعدد الناشرين العرب والأجانب 667، إضافة الى هيئات ومؤسسات عربية وأجنبية. ويفتتح المعرض في 23 الجاري ويستمر حتى الرابع من شباط فبراير المقبل. وقال الأنصاري إن النشاط الجديد هذه السنة هو صدور مجموعة من الكتب عن هيئة الكتاب تواكب المعرض وتخدم أغراضه وفي مقدمها خمسة كتب مترجمة من الإيطالية إلى العربية والعكس هي:"تراتيل متوسطية"تأليف بريدراج ماتفيغيفتش،"الفسكونت المشطور"تأليف ايتالو كاليفينو،"أوروبا والإسلام تاريخ من سوء التفاهم"تأليف فرانكو كارديني،"فساد الأمكنة"تأليف صبري موسى،"بيت الياسمين"تأليف ابراهيم عبدالمجيد، وأيضاً كتاب آخر مترجم يهم كل الناشرين والمهتمين بالثقافة وعنوانه"مهن النشر"من تأليف مجموعة من المتخصصين في مختلف مجالات الطبع والنشر والتوزيع في العالم ويعالج مواضيع النشر الإلكتروني والمجال الفني والقانوني لعملية النشر، وكذلك حقوق النشر التجارية والتوزيع. وستطل الثقافة الإيطالية المتميزة في الوقت الحاضر على جمهور معرض القاهرة من خلال سلسلة ندوات مخصصة للقاء بين الكتاب الإيطاليين والكتاب المصريين تحت عنوان"مؤلف إيطالي ومؤلف مصري: وجهاً لوجه"، ويتشكل وفد المؤلفين الإيطاليين من: نيكولا امانيتي، سيلفيا بالاسترا، اسكانيو تشيليستيني، دانيالي ديل غوديتشي، سيرجو جيفوني، انطونيو تابوكي. ومن الكتاب المصريين: جمال الغيطاني، علاء الأسواني، أحمد العايدي. وتتناول الندوات المشتركة العلاقات بين ضفتي البحر المتوسط وأشكال التعاون التي يمكن استكشافها من الناحية الثقافية أو السياسية والاقتصادية. وتسعى جائزة البحر المتوسط للترجمة إلى جعل الحوار بين اللغات والثقافات والفكر في ضفتي المتوسط، حواراً بين القيم الإنسانية. فالمبدأ الأساسي لهذه الجائزة التبادل بين الثقافات في ضفتي المتوسط وتسمح هذه الجائزة للقارئ العربي بأن يطلع بلغته على أعمال ذات مرجعية مهمة تعبر عن فكر الضفة الشمالية. وتتيح للقارئ الأوروبي الاطلاع على جانب غير معروف غالباً من الأدب والفكر المعاصرين في الضفة الجنوبية وتُمنح هذه الجائزة كل سنة خلال معرض الكتاب في إحدى ضفتي المتوسط.