علّقت الأممالمتحدة الدعم التقني للانتخابات في بنغلادش التي قاطعتها المعارضة البنغالية وتعهدت تنظيم مزيد من الاحتجاجات وإغلاق الطرق لتعطيلها. وأعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها قررت تعليق مهمة مراقبة الانتخابات، في حين أكدت الحكومة الانتقالية تمسكها بإجراء الانتخابات في موعدها على رغم مقاطعة تحالف ائتلاف الأحزاب بزعامة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة بحجة أنها لن تكون نزيهة. وقتل 45 شخصاً على الأقل وجرح المئات في أعمال عنف ما قبل الانتخابات، وتتخوف الشرطة من مزيد من الاضطرابات. وطالبت الشيخة حسينة وأنصارها باستقالة الرئيس تاج الدين احمد وتنحية مسؤولي الانتخابات الذين تتهمهم بالانحياز إلى حزب بنغلادش الوطني الذي ترأسه رئيسة الوزراء السابقة البيغوم خالدة ضياء منافسة الشيخة حسينة الرئيسة، كما يريدون إجراء فحص دقيق لقوائم الناخبين وجدول انتخابات جديد. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من الوضع الآخذ في التدهور في بنغلادش، والذي دفع المعهد الديموقراطي الوطني للشؤون الدولية ومقره الولاياتالمتحدة، والمعهد الجمهوري الدولي إلى رفض مراقبة الانتخابات. وقال بان كي مون في بيان نشر في داكا أمس:"الأزمة السياسية هددت شرعية العملية الانتخابية، وإعلان إلغاء بعثات المراقبة الدولية المتعددة أمر مؤسف. وكان على الأممالمتحدة أن تعلّق الدعم التقني للعملية الانتخابية، ومن ضمنها إغلاق مكتب التنسيق الدولي لمراقبي الانتخابات في داكا".