ضمن لقاءات الجولة الثالثة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، تقام مساء اليوم مباراتان، إذ يستضيف النصر الاتحاد في أقوى مواجهات الجولة وأكثرها إثارة وندية، وفي الدمام يلتقي القادسية والفيصلي في لقاء الطموحات المتباينة. النصر - الاتحاد بنشوة الانتصارات الساحقة في الاستحقاق العربي أمام فريق العقارية الجيبوتي، يتطلع المدرب النصراوي يوسف خميس إلى الاستفادة المثلى من الحال المعنوية التي يعيشها أفراد فريقه واستغلال ظروف خصمه الاتحاد الذي سقط أمام الكرامة السوري في البطولة الآسيوية، وستكون الدقائق الأولى هي لعبة المدرب النصراوي، فإذا أحسن فرض الهيمنة على مساحات الملعب ووفق أفراده في تسجيل هدف باكر، ستكون الغلبة نصراوية طوال ال90 دقيقة، لذا من المنتظر أن يلجأ يوسف خميس إلى الأسلوب الهجومي مع مطلع المباراة لخلق فوضى في صفوف الضيوف، وعدم إعطائهم فرصة ترتيب الأوراق واستعادة الثقة المفقودة في موقعه سورية، ولدى خميس من يجيد الوصول إلى الشباك من أقصر الطرق، إذ يتألق سعد الحارثي وإلى جانبه طلال المشعل في خط المقدمة، وكلاهما يملك المهارة العالية والقدرة الكافية على استثمار الفرص، وما يزيد من قوة الهجمة الصفراء هو تجانس وترابط خط الوسط في الفترة الأخيرة، إذ نجح خميس في إنشاء رباعي مناسب يقوم بالأدوار كما يجب، فبدر الحقباني والبنمي بلانكو ومحسن القرني وأحمد مبارك قادرون على تطبيق مخططات المدرب كما يجب، ويتحرك هذا الرباعي بمثالية عالية ودائماً ما يتقدم محسن القرني مسانداً لخط المقدمة، وينجح في التسجيل أيضاً، ومشاركة بندر تميم واردة في أي وقت من المباراة ومتى ما دعت الحاجة لذلك، ويغيب عن الدفاع النصراوي ظهيره الأيمن إبراهيم شراحيلي، لانضمامه لمنتخب الشباب، ويحل بديلاً عنه الوجه الجديد سلطان بخيت، وعلى الطرف الأيسر هناك منصور الثقفي وتوكل مهمة متوسط الدفاع للدولي حمد الصقور وإلى جواره ماسامسو في أول ظهور له بالقميص النصراوي. ويحتفظ يوسف خميس بالنجم البرازيلي دينلسون إلى جانبه على دكة الاحتياط كورقة ضغط على لاعبي الخصم، ومن المنتظر أن يستعين به في الشوط الثاني لدعم الخطوط الأمامية، وعشاق الأصفر في انتظار ما سيقدمه دينلسون لفريقهم. أما الفريق الاتحادي فيدخل المباراة بجراح الكرامة، والخيار الوحيد أمام مدربه خليلوفيتش كسب مباراة الليلة كخطوة أولى نحو تصحيح المسار، واستعادة الثقة لخطوط"العميد"، وهو يدرك جيداً أن الخسارة ستعجل برحيله لذا سيرمي بكل الثقل الفني ولن يبقى أي شيء من أوراقه الرابحة خارج التشكيلة، وتعول الجماهير الاتحادية كثيراً على المكسيكي بورغتي والغيني حسن كيتا لعودة الفريق إلى الانتصارات. القادسية - الفيصلي ظهر الفريق القدساوي بصورة مختلفة هذا الموسم وكسب جميع مبارياته الماضية في كأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكان نصيب غريمه التقليدي الاتفاق فيها خساراتين رفعت معنويات لاعبي وجماهير"بني قادس"، وقدم مدربه المغربي عبدالغني بن ناصري مجموعة تلعب الكرة الشاملة وتتحرك ككتلة واحدة، مكنت فريقه من الهيمنة التامة على منطقة المناورة في المواجهات السابقة.