يخطو فريق النصر السعودي مساء اليوم أولى الخطوات في مسابقة دوري أبطال العرب للاندية، عندما يستضيف نظيره العقارية الجيبوتي على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في إطار منافسات مرحلة الذهاب من الدور الأول للبطولة, وتبدو المهمة النصراوية سهلة وهو يواجه فريقاً متواضع الإمكانات ولا يحمل في سجلاته أي بطولة على المستوى الخارجي, ولعل أبرز ما يملكه في لقاء الليلة الغموض, عكس النصر صاحب السجل الحافل بالبطولات، وإن غاب في السنوات الأخيرة عن منصات التتويج إلا أنه فريق عريق ومن خلفه جماهير لا تعرف اليأس، وتقف مع فريقها في مختلف الظروف، وعاشت سنوات صبر طويلة، وتتطلع من خلال هذه البطولة العودة مجدداً إلى سماء الانجازات، خصوصا أن النصر كان له حضور مميز في النسخة السابقة، وكان خروجه بمثابة صدمة لمحبيه, ويعيش الفريق مرحلة انتقالية بعد التصحيح الذي طال الجهاز الفني وبعض اللاعبين، وأوكلت المهمة للمدرب الوطني يوسف خميس الذي يسعى جاهداً إلى استعادة الهوية الفنية للخطوط والثقة للاعبين، وأحدث بعض التغييرات على الخارطة الأساسية، إذ استعان ببعض الأسماء الشابة إلى جانب عناصر الخبرة. وظهر الفريق بصوره مقنعة بعض الشيء وتحسن أداؤه الفني, ومن المنتظر أن يبحث يوسف خميس عن السيطرة على منطقة المناورة مستفيدا من تفوق إمكانات لاعبيه، بوجود بدر الحقباني والبنمي بلانكو وأحمد مبارك ومحسن القرني، وهذا الرباعي قادر في مثل مواجهة الليلة على فرض الإيقاع الذي يناسب تكتيك مدربه على أرض الواقع، عطفاً على تواضع إمكانات الفريق المقابل, ويواجه طلال المشعل وسعد الحارثي في المقدمة وكلاهما يملك الخبرة التي تمكنه من الوصول إلى شباك الفريق المقابل، وأحيانا يتراجع المشعل إلى منطقة الوسط في حال شح الإمداد وعدم قدرة لاعبي الوسط على توفير الفرص المواتية للتسجيل. ويعطي خميس ظهيري الجنب إبراهيم شراحيلي وأحمد سعد حرية التحرك للخطوط الأمامية للمساندة الهجومية، ما يرفع خطورة الهجمة الصفراء، والوضع في مباراة الليلة يجعل المدرب النصراوي لا يتردد في زيادة عدد لاعبيه في المناطق الأمامية بغية كسر الحصون الدفاعية المتوقع أن يلجأ لها مدرب العقارية, ويحمل محمد معجب وحمد الصقور ومن خلفهما الحارس محمد خوجلي على عاتقهم مسؤولية الذود عن العرين الأصفر, ولدى خميس أوراق عدة رابحة على دكة الاحتياط سيستعين بها بحسب أحداث اللقاء وتداعياته، فهناك عبد الرحمن البيشي وبندر تميم وأحمد الخير وخالد السلامة, كما أن مشاركة النجم البرازيلي دينلسون واردة ومتى ما حدث ذلك سيكون له وقع معنوي كبير على لاعبي الأصفر، يسبق الاستفادة الفنية من خدمات دينلسون وهو لاعب كبير، ومن دون أدنى شك سيكون له تأثير واضح على أداء الفريق الأصفر، وعلى نتائجة في كل المحافل. وعلى الطرف الآخر يدخل مدرب فريق العقارية المباراة وهو يدرك صعوبة المواجهة، ويعلم أن مضيفه يفوقه بمراحل من كل النواحي، لذا سيعمد إلى الخروج بأقل الخسائر محاولاً تحقيق نتيجة إيجابية تساعده في المواجهة المقبلة التي ستقام على الملعب نفسه، ويبدو أن الخيار الأنسب للضيوف قفل المناطق الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين والاكتفاء بالكرات المرتدة لتهديد مرمى مضيفهم, ويتسلح الفريق الجيبوتي بالغموض كونه لم يظهر في أي مناسبة عربية سابقاً, إلا أن الكرة الجيبوتية ليس لها أي حضور يذكر، ما يجعل كل الترشيحات تنصب في الكفة الصفراء، وتعطي أبناء الفريق الأصفر أحقية التأهل للمرحلة الثانية، وبعدد وافر من الأهداف قبل صافرة البداية، ويعزز هذه الترشيحات إقامة مباراة الرد في الرياض.