لن يجد النصر صعوبه مساء اليوم في إعلان تأهله رسمياً إلى دور ال16 من دوري أبطال العرب، عندما يستضيف فريق العقارية الجيبوتي في إياب الدور الأول, وكان النصر كسب مواجهة الذهاب بنتيجة كبيرة جداً قوامها 12 هدفاً في مقابل هدف، وهي الأعلى حتى الآن في سجلات البطولة, وتبدو المباراة أشبه بتأدية الواجب لكلا الفريقين، فالنصر ضمن التأهل بشكل رسمي، كما تأكدت مغادرة ضيفه أجواء المنافسة, وتنتظر الجماهير الصفراء مهرجاناً من الأهداف يقدم أحد لاعبي الفريق إلى صدارة الهدافين, وسيواصل يوسف خميس نهجه الفني الذي طبقه في اللقاء الأول من أجل تجهيز الصفوف جيداً للمباريات المقبلة، سواء على المستوى المحلي أم الخارجي, وقد يحدث بعض التغييرات على الخريطة الأساسية من خلال الاستعانه ببعض الأسماء الشابة إلى جانب عناصر الخبرة, وظهر الفريق بصورة مقنعة. ومن المنتظر أن يبحث خميس عن السيطرة على منطقة المناورة، مستفيداً من تفوق لاعبيه بوجود بدر الحقباني والبنمي بلانكو وأحمد مبارك ومحسن القرني وهذا الرباعي قادر في مثل مواجهة الليلة على فرض الإيقاع الذي يناسب تكتيك مدربه على أرض الواقع، عطفاً على تواضع إمكانات الفريق المقابل, ويوجد طلال المشعل وسعد الحارثي في المقدمة، وكلاهما يملك الخبرة التي تمكنه من الوصول إلى الشباك, وأحياناً يتراجع المشعل إلى منطقة الوسط في حال شح الإمداد وعدم قدرة لاعبي الوسط على توفير الفرص المواتية للتسجيل, ويعطي خميس ظهيري الجنب إبراهيم شراحيلي وأحمد سعد حرية التحرك للخطوط الأمامية للمساندة الهجومية، ما يرفع خطورة الهجمة الصفراء، والوضع في مباراة الليلة يجعل المدرب النصراوي لا يتردد في زيادة عدد لاعبيه في المناطق الأمامية، بغية كسر الحصون الدفاعية المتوقع أن يلجأ لها مدرب الضيوف, ويغيب المدافع محمد معجب نظراً إلى حصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة, ولدى خميس أوراق رابحة على دكة الاحتياط سيستعين بها بحسب أحداث اللقاء وتداعياته، فهناك عبدالرحمن البيشي وبندر تميم وأحمد الخير وضياء هارون وعبدالعزيز الجنوبي. وعلى الطرف الآخر يدخل مدرب فريق العقارية المباراة وهو يدرك صعوبة موقف فريقه، ويعلم أن مضيفه يفوقه بالإمكانات الفنية، ويبدو أن الخيار الأنسب للضيوف قفل المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والاكتفاء بالكرات المرتدة لتهديد مرمى مضيفهم, ولا يملك المدرب الجيبوتي محمد يوسف مهاجماً قادراً على الوصول إلى شباك الفريق المقابل، فتجد أن الهجمة خجولة وفاقدة للخطورة, بينما لا يجيد رباعي الدفاع التعامل مع الكرات الواصلة إلى المناطق الخلفية، حيث يلعب على خط واحد، ما يسهل عملية تجاوز مهاجم الخصم وملامسة الشباك, وبشكل عام الفريق الجيبوتي ضعيف للغاية وخطوطه فاقدة لأبجديات اللعبة وتفشل في تطبيق الشق الدفاعي، لذا ستكون المهمة الصفراء في غاية السهولة لزيارات عدة لمرمى العقارية.