نزع الاسلاميون الصوماليون أسلحة مئات من رجال الميليشيات في مدينة كيسمايو الساحلية أمس، وصادروا شاحنات صغيرة مزودة أسلحة ثقيلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيطرتهم على المدينة التي استولوا عليها الأحد الماضي، فيما أعلنت أوغندا أنها مستعدة لنشر ألف جندي في الصومال في إطار خطة لحفظ السلام اقترحتها الحكومة الموقتة، على رغم تهديدات"المحاكم الإسلامية"بمقاومة أي قوات أجنبية. وتجمع مسؤولون من"تحالف وادي جوبا"الذي كان يسيطر على المنطقة المحيطة بكيسمايو ثالث كبرى المدن الصومالية، في ساحة مفتوحة وسط المدينة لتسليم أسلحتهم للإسلاميين. وقال النائب يوسف مير محمود، وهو الرجل الثاني في التحالف:"إنه شيء يبعث على الارتياح الشديد بالنسبة إليّ". وأشار إلى أنه سلّم 18 عربة مزودة مدافع رشاشة و300 من مقاتلي الميليشيا. وأضاف:"أنا رجل حر الآن. يمكنني أن أفعل ما أريد أو أن أذهب إلى حيث أريد". وسيطر الإسلاميون على كيسمايو من دون اطلاق رصاصة واحدة، ليوسعوا سيطرتهم على جنوب وسط الصومال منذ استيلائهم على مقديشو في حزيران يونيو الماضي، ويطوقوا الحكومة الانتقالية الضعيفة في بيداوة. وقوبل استيلاء الإسلاميين على المدينة باحتجاجات استمرت يومين، قبل أن يفرضوا حظر التجول ويعتقلوا متظاهرين. وقال المسؤول الإسلامي إبراهيم شكري إن المسلحين الذين سلّموا أسلحتهم مؤيدون للإسلاميين، وسينقلون الى مركز"لاعادة التأهيل"حيث يعالجون من إدمان القات واشياء أخرى. وقالت مصادر إسلامية إن"المحاكم"اعتقلت أحد مقاتليها، بعدما نكّس علماً صومالياً بعد وصوله إلى كيسمايو. وزادت هذه الخطوة من سخط السكان الذين أحرقوا الاطارات وألقوا الحجارة، احتجاجاً على استيلاء الاسلاميين على المدينة. وقُتل صبي بعدما أطلق الإسلاميون الرصاص على الحشد. غير أن بعض السكان أعرب عن سعادته لوصول"المحاكم الإسلامية". وقال محمود عبدي، وهو عضو ميليشيا سابق:"لا توجد عندي مشكلة في الانضمام اليهم. في الواقع أنا سعيد جداً". في غضون ذلك، قالت أوغندا انها مستعدة لنشر ألف جندي في الصومال. وقال الناطق باسم الجيش الاوغندي فليكس كولايجي:"أحصينا ألف جندي لنشرهم. هذا ليس مجرد اقتراح. انهم جاهزون للذهاب". لكنه أضاف أن الخطة الرامية إلى نشر قوة لحفظ السلام تتوقف على الحصول على موافقة جميع أطراف الصراع.