خابت توقعات كثير من العاملين في مراكز انتخابية في حاضرة الدمام، حين جهزوا أنفسهم ليوم انتخابي «طويل»، لكنهم فوجئوا بأن الإقبال كان «ضعيفاً جداً» في بعض المراكز، و»متوسطاً» في أخرى. وهو ما أتاح لأحمد وزملائه الذين يشكلون لجنة انتخابية في أحد المراكز، إحضار «المفطح» ظهراً، كي يتناولوا وجبة الغذاء. ويقول: «رتبنا أمورنا على ألا نأكل إلا بعد إغلاق المركز، بعد أن يدلي آخر ناخب داخل المركز بصوته، كما هو الحال في الدورة الأولى، قبل ستة أعوام، التي اكتملت فيها عملية التصويت، بعد ساعتين من الوقت المقرر لإنهاء عملية الاقتراع، بسبب زحام الناخبين»، مستدركاً «لكن طوابير الناخبين اختفت هذا العام من أمام المركز، حتى أننا لم نستقبل في ساعات الظهيرة ناخباً، فاتصلنا بأحد المطاعم القريبة، لإحضار وجبة الغذاء». وشهدت المراكز الانتخابية في الشرقية، في الساعات الأولى للتصويت، حضوراً «ضعيفاً، وأقل من المتوقع» بحسب عاملين فيها، عزوه إلى «انشغال الكثير من الناخبين بأعمالهم، إضافة إلى أن الكثيرين يفضلون في يوم الخميس التمتع بالإجازة»، مشيرين إلى أن الإقبال على مراكز حاضرة الدمام «متوسطة إجمالاً، إذ يختلف من مركز إلى آخر». ورصدت «الحياة»، أثناء جولة قامت بها على مراكز انتخابية في الدمام والخبر، حضوراً «ضعيفاً» في الساعات الأولى. فيما رجح مسؤولون أن «تتزايد الأعداد بعد الظهر». ولم يتجاوز عدد الناخبين في أحد مراكز الدمام، منذ بداية التصويت، وحتى الثانية من بعد الظهر، 30 ناخباً. فيما كانت الأعداد في المراكز الانتخابية الأخرى «متفاوتة». ووصف رئيس مركز انتخابي، تحدث إلى «الحياة»، الإقبال ب «الضعيف، نظراً لأن اليوم عطلة رسمية، إضافة إلى أن هناك الكثير من الناخبين من القطاع الخاص، الذين يرتبطون في أعمال هذا اليوم»، متوقعاً أن تبدأ الأعداد في الزيادة «خلال الساعات المقبلة». فيما كشف أن «الكثير من الناخبين يجهلون البرنامج الانتخابي، لكثير من المرشحين». وذكر أن «نسبة كبيرة من الناخبين متحيرة في اختيار مرشحيها، للنظرة السلبية التي تكونت لديهم منذ النسخة الأولى للمجالس». وأكد أن «طول المدة الزمنية لمراحل الانتخابات البلدية، التي وصلت إلى خمسة أشهر، كانت مرهقة للأعضاء، ما ساهم في عزوف الكثير من الناخبين، بخلاف ما حصل في الدورة السابقة للانتخابات، إضافة إلى عدم وضوح أعمال المجالس البلدية، وضعف تواصلها مع المواطنين». بدوره، قال رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية في الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، في تصريح ل «الحياة»: «إن عملية التصويت تسير في شكل منتظم، ووفق ما هو مخطط لها»، مبيناً أن «الحضور كان في بداية الاقتراع جيداً. إلا أن أعداد الناخبين بدأت في الازدياد من بعد صلاة العصر»، مشيراً إلى أنه قام بجولة تفقدية على مراكز انتخابية في محافظة بقيق، والدمام، والخبر، بهدف «الوقوف على سير العملية الانتخابية، والتأكد من جاهزية المراكز»، لافتاً إلى أنه «لم يتم رصد أي مخالفات أو ملاحظات تتعلق في عملية التصويت». وأكد أن أمانة الشرقية «أنهت جميع استعداداتها ليوم الاقتراع، من خلال دعم المراكز الانتخابية بجميع المستلزمات والاحتياجات، حتى تؤدي دورها على أكمل وجه، في استقبال الناخبين وإجراء عملية التصويت في شكل منظم، من خلال 1800 كادر، إلى أن يتم إعلان النتائج، بعد عملية الفرز، التي تقوم بها لجنتان تضمان 10 أشخاص». وأضاف أنه تم «التشديد على المرشحين والناخبين، بالالتزام في الضوابط التي وضعتها اللجنة، لتنظيم عملية الاقتراع في المراكز»، مؤكداً أهمية «التقيد في الإرشادات التي وضعت في المراكز، بما يساعد على انسياب عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم، في سهولة ويسر». يُشار إلى أن عدد المراكز البلدية في الشرقية، 21 مجلساً بلدياً، يتنافس على عضويتها 321 مرشحاً، على مقاعد 27 دائرة انتخابية، وذلك بعد استبعاد تسعة مرشحين، من جانب اللجنة العامة للانتخابات المحلية، ومرشح واحد من طريق اللجنة المحلية للانتخابات في المنطقة، إضافة إلى انسحاب 22 مرشحاً من السباق خلال الفترة المقررة. ويسعى المرشحون للحصول على أصوات 190850 ناخباً، مسجلين في قوائم الانتخابات في المنطقة، في الدورتين الأولى والثانية.