رفضت اسرائيل أمس احتمال ان تشمل صفقة لاطلاق الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت اطلاق أمين سر حركة"فتح"في الضفة الغربية مروان البرغوثي والأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"أحمد سعدات. ووصف مسؤولون اسرائيليون كبار تصريحات لرئيس السلطة لفلسطينية محمود عباس ابو مازن لفضائية مصرية جاء فيه ان سيطالب اسرائيل باطلاق البرغوثي وسعدات"عندما يتم التحدث عن مواصفات الأسرى الذين سنطلب اطلاقهم"بأنها"غير معقولة وليست جدية"وأنه"يجدر بعباس ان ينسى الأمر نهائياً"، بحسب ما نقلت صحف عبرية عن مسؤول في ديوان رئيس الحكومة ايهود اولمرت. وقال النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيريز للاذاعة العبرية أمس ان الرئيس الفلسطيني يرتكب خطأ اذا ما وضع شروطاً في مقابل الافراج عن الجندي شاليت. وأضاف انه ينبغي اجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة وأن"مشكلة ابو مازن ليست مع اسرائيل انما مع حركة حماس". وانضم نواب اليمين المتشدد وبعض نواب"العمل"الى الموقف الرافض قطعاً الافراج عن البرغوثي وسعدات بداعي"ضلوعهما في الارهاب"، وقال النائب ايفي ايتام ان الافراج عن البرغوثي سيكون بمثابة"إفلاس أخلاقي للحكومة وسيزعزع أركان الجهاز القضائي". في المقابل، ميّز النائب من حزب"كديما"الحاكم افيغدور يتسحاقي بين البرغوثي وسعدات، وقال انه يجوز التفكير في الافراج عن البرغوثي"في ظروف معينة"، واعتبره"قائداً شعبياً". ورأى رئيس حركة"ميرتس"اليسارية يوسي بيلين ان الافراج عن البرغوثي هو"الأمر الصحيح الواجب عمله ومن دون صلة بصفقة تبادل أسرى"، معتبراً محاكمته في محكمة مدنية خطأ. وزاد ان كل من يريد رؤية عنوان فلسطيني قوي للتفاوض يدرك ان شخصيات مثل البرغوثي قادرة على توفير عنوان كهذا.