نجحت "أرامكو السعودية" صباح أمس في إخماد حريق بسيط، اندلع في رصيف داخل أحد أحواض التجميع في رأس تنورة، نتيجة لتسرب غاز أثناء القيام بأعمال التشغيل، ما أدى الى وفاة احد الموظفين، من دون أن تؤثر الحادثة في عمل المصفاة. واستطاعت الفرق المختصة في"أرامكو"السيطرة على الحريق الذي نشب عند الخامسة الا عشر دقائق فجراً، في أقل من ساعة، لكنه أسفر عن وفاة المشغّل عدنان محمد السادة، الذي كان يقوم بعمله وقت حدوث التسرب. ولم تؤثر الحادثة في سير العمل في المرفأ، ولا في المصفاة التي تعتبر أكبر مصفاة نفط في العالم. وذكرت مصادر في الشركة أن أحد أغطية صمامات الغاز انفجر بسب الضغط، فقذف بالمشغّل إلى مسافة بعيدة فأصيب إصابات بالغة، وأحدث حريقاً تمكنت فرق الدفاع المدني التابعة للشركة من إخماده بسرعة كبيرة. وقالت الشركة:"ان العمليات في مرفأ رأس تنورة لم تتأثر بحريق شب اليوم الاربعاء أمس وأسفر عن مقتل شخص". واوضحت أن"النار اشتعلت عندما حدث تسرب للهيدروكربون صباح اليوم أمس في المرفأ المطل على الخليج". ووقعت الحادثة في الرصيف الجنوبي"الفرضة الجنوبية"، داخل أحد أحواض التجميع، ولم تذكر الشركة نوعية الغاز الذي أدى الى وقوع الحادثة، لكنها شكّلت لجنة خاصة للتحقيق لمعرفة أسبابها. وعبّرت الادارة العليا في"أرامكو"عن عميق أسفها لوفاة احد موظفيها، وقدمت تعازيها لعائلته، مشيرة الى"ان الشركة تؤكد التزامها بسلامة موظفيها في المرافق الخاصة بها، ولن تألو جهداً في تقصي سبب التسرب، واتخاذ التدابير التصحيحية اللازمة". ويعمل الضحية مشغّلاً في المصفاة منذ نحو 25 عاماً، وهو في الخمسينيات من العمر، وأب لستة أبناء: ثلاثة أولاد وثلاث بنات، ويسكن في مدينة صفوى التي تبعد عن موقع الحادثة بنحو 15 كيلومتراً. وكانت حادثة مشابهة وقعت أخيراً في حقل"قطيف 1"في غرب جعيمة، إثر تسرب غاز من نوع كبريتيد الهيدروجين، في معمل الغاز في وحدة الغازات المشبعة. وأسفرت عن وفاة شخصين وإصابة أربعة آخرين من موظفي الشركة.