كرّم مصمم الأزياء اللبناني نيكولا جبران مدينة بيروت بعرض أزياء مميز للموسم المقبل هو الأول في لبنان منذ العدوان الإسرائيلي، في محاولة لتشجيع زملائه من المصممين على العودة إلى الوطن بدلاً من البقاء في مدن أوروبية وعربية احتضنتهم خلال المحنة التي مرّت البلاد بها. وكان جبران أراد لعرضه الذي حمل عنوان"بيروت 2006"أن يُجرى في"الحمامات الرومانية"الأثرية في وسط بيروت، من دون أن يلقى رداً في الوقت المحدد للعرض من شركة سوليدير ومن بلدية بيروت بحسب تأكيد كارولين بيباوي مديرة مكتب المصمم الشهير. وقالت بيباوي ل"الحياة":"لم نتلق رفضاً لطلبنا العرض في الحمامات الرومانية قرب السرايا الحكومية ولم نتلق أيضاً توضيحاً إذا كان السبب أمنياً أو يتعلق بروتين العمل الإداري". وأضافت:"أكدت لنا سوليدير أنها وافقت على طلبنا لكنها في انتظار توقيع واحد لانهاء الإجراءات. وفي الوقت ذاته، لم نلق أي رد من بلدية بيروت، وكانت النتيجة أن نقلنا مكان العرض إلى فندق الحبتور في سن الفيل ضاحية بيروت الشمالية، وهو ما يفسر تأخرنا في إرسال الدعوات". لكن التأخر في إرسال الدعوات لم يمنع مئات المهتمين من تقدير خطوة جبران وحضور عرضه، وفي مقدمهم مصمم الأزياء اللبناني جميل الخنسا والفنانة القديرة صباح، وكذلك أصالة وشيرين عبدالوهاب ونيكول سابا وسيرين عبدالنور ودينا حايك، إضافة إلى ملكات جمال لبنان جويل بحلق وكريستينا صوايا ونادين نجيم وغابرييلا أبي راشد، وإلى كثير من وجوه المجتمع ورجال وسيدات الأعمال والمهتمين، وصفقوا جميعاً لأطفال فرقة"لايف كلاسيكال باند"لدى افتتاحهم العرض بأغنية مناهضة للحرب، قبل أن تدخل العارضات ويقدمن على ألحان الموسيقار اللبناني غي مانوكيان 55 قطعة من فساتين السهرة والأعراس، غلبت عليها ألوان الذهب والفضة والمعدن والأسود، إضافة إلى الأبيض وال"وف وايت"لفساتين الزفاف على أقمشة من الحرير والتافتا والشيفون، وبكثير من الكريستال والأحجار والفرو.