قُتل 27 عراقياً على الأقل وأُصيب عشرات آخرون بجروح في سلسلة من التفجيرات في كركوك كان أبزرها هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقراً للشرطة. كما عثرت الشرطة على 26 جثة في أنحاء العراق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين قُتل تسعة عراقيين على الأقل في سلسلة هجمات. وأوضح مصدر أمني أن"ما لا يقل عن 19 شخصاً قُتلوا وأُصيب 64 آخرون في تفجير شاحنة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقراً للادلة الجنائية والمعلومات في وسط كركوك". وتابع أن"الانتحاري كان يقود شاحنة محملة بالتراب ويطلق النار في الهواء قبل اقتحامه مقر الادلة الجنائية"، مشيراً الى وجود عدد من"المدنيين"بين القتلى، والى أن مدير عام التفتيش وبعض كبار الضباط في الادلة الجنائية أُصيبوا. وأضاف أن مباني قناة"العراقية"الفضائية ومقري"الحزب الديموقراطي الكردستاني"و"الاتحاد الوطني الكردستاني"أُصيبت بأضرار نظراً إلى قربها من المكان. كما استهدفت سيارة مفخخة مبنى"منظمة التسامح والمحبة في كركوك"، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح أربعة اشخاص، بحسب المصدر. يشار الى أن هذه المنظمة التابعة لعشيرة نافذة في المنطقة أغلقت ابوابها قبل اسبوع فور تلقيها إنذاراً من"جيش أنصار السنة". وتابع المصدر ذاته أن"سيارة أخرى مفخخة استهدفت مقراً لشركة حراسات أهلية، ما اسفر عن مقتل اثنين واصابة ثلاثة آخرين". وقال:"في وقت لاحق، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري رتلاً أميركياً على طريق بغداد ايضاً، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة خمسة آخرين". وقُتل شخص وأُصيب 11 آخرون في انفجار عبوتين استهدفتا دوريتين للشرطة بعد التفجير الانتحاري في المدينة ذاتها. وفي هذا السياق، أعلن مصدر أمني عراقي أن الشرطة عثرت على 26 جثة في مناطق متفرقة من العراق منذ فجر أول من أمس. وقال إن"قوات الشرطة عثرت منذ صباح أمس السبت على 15 جثة ومنذ صباح اليوم على تسع جثث في العاصمة". وأكد مصدر طبي في مشرحة الكوت العثور على"جثتين مقطوعتي الرأس". وأكد مصدر رسمي أن"طابعاً اجرامياً يقف وراء كثير من عمليات القتل"هذه. جاء ذلك في وقت أعلن مصدر أمني مقتل 13 عراقياً في أعمال عنف متفرقة في العراق. وأضاف أن"استهداف دورية للشرطة في منطقة التاجي شمال بغداد، أسفر عن مقتل اثنين من الشرطة". وانفجرت عبوة لدى مرور دورية للجيش العراقي على الطريق السريع في وسط بغداد، ما أدى الى إصابة ثلاثة اشخاص بينهم جنديان. وفي الموصل، قال مصدر في الشرطة إن"مسلحين قتلوا في حي العربي شمال المدينة اثنين من الاعضاء السابقين في قيادة فرع حزب البعث المنحل". وأضاف المصدر أن"مجهولين اطلقوا النار على العميد السابق في الشرطة فارس النجفي، المسؤول عن امن النائب اسامة النجفي حالياً، في حي النور وسط المدينة فأردوه قتيلاً". وفي الفلوجة، وقعت سلسلة عمليات قصف وتفجير استهدفت الشرطة العراقية والقوات الأميركية، ما أدى الى مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وجرح عشرة آخرين بينهم أربعة رجال شرطة. كما أصابت قذيفة"هاون"قاعدة مشتركة للقوات الأميركية والشرطة التي اشتبكت مع مسلحين في منطقة قريبة، في حين سقطت قذيفة أخرى على قاعدة للجيش العراقي غرب المدينة. واستخدم الجيش الأميركي مكبرات الصوت ليعلن حظراً على السيارات في المدينة. وفي بعقوبة، أكد مصدر أمني أن"انفجار عبوة استهدف احدى دوريات شرطة الكهرباء في الحي الصناعي، أدى الى مقتل اثنين من عناصر الدورية واصابة ثلاثة آخرين". وتابع أن خبراء متفجرات من قوات الامن"أبطلوا مفعول عبوتين زرعهما ارهابيون قرب الاحياء السكنية في منطقة المفرق القريبة من بعقوبة". كما أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان مسلحين قتلوا شرطيين اثنين في منطقة التاجي شمال بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن جنديين عراقيين ومدنياً واحداً أُصيبوا حين انفجرت عبوة بدورية للجيش قرب استاد الشعب الوطني لكرة القدم في وسط بغداد. وفي بلد، أفادت الشرطة أن أضراراً لحقت بخط أنابيب نفط محلياً بعد تفجير عبوة زُرعت في أسفله. وأعلنت أن اثنين من أفرادها أُصيبا حين انفجرت عبوة زُرعت على جانب طريق قرب دوريتهم في حي الأعظمية شمال بغداد. وفي البصرة، نجا علي الصافي أحد ممثلي المرجع الشيعي علي السيستاني من إنفجار بعبوة استهدف موكبه لدى مروره أمام مسجد في المدينة، ما أدى الى جرح أحد مرافقيه. إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة ديالى حسين مجيد إن"قوة عراقية أميركية مشتركة اعتقلت اليوم رئيس الوقف السني حسن علي فيما كان في منزله في قضاء المقدادية". واضاف ان"القوة اعتقلت ايضاً ابنه محمد واثنين من الحرس كما صادرت كمية من الاسلحة". ومعلوم أن حسن علي هو خطيب وامام مسجد المقدادية الكبير، كما كان رئيس"هيئة علماء المسلمين"في ديالى سابقاً. وأعلنت قوات"التحالف"اعتقال قيادي في تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"الأربعاء الماضي قرب الموصل، لافتة الى أنه"منسق نشيط جداً لعمليات تهريب الأسلحة"وكان يحضر لعقد اجتماع ل"ارهابيين كبار". كما جاء في بيان لهذه القوات أنها اعتقلت مساعداً لأبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، كان مسؤولاً عن مجموعات الخطف والاغتيال والتفجير في بغداد. وأكد البيان اعتقال 71 شخصاً يشتبه في تورطهم في نشاطات ارهابية خلال العملية ذاتها.