أعلن تنظيم مجهول يطلق على نفسه اسم"فيلق الانتقام التركي"في بيان على شبكة الانترنت امس، مسؤوليته عن تفجير ديار بكر الذي أودى بحياة عشرة، من بينهم ستة اطفال مساء الاثنين الماضي. ونشر الموقع صوراً للقنبلة المستخدمة اثناء تركيبها، وقال في بيان انه سيقتل عشرة اكراد في مقابل كل تركي يقتله حزب العمال الكردستاني. وعلى رغم هذا البيان المرفق بصور، فان وزارة الداخلية التركية لا تزال تصر على ان حزب العمال الكردستاني هو من دبر الحادث. وقال مسؤول في الوزارة ان احدى جثث الضحايا تعود الى ارهابي من الحزب كان يحمل القنبلة في طريقه غالباً الى مديرية الامن في ديار بكر والتي تبعد حوالى كيلومتر ونصف الكيلومتر عن مكان الحادث. وأضاف المسؤول ان القنبلة انفجرت خطأ قبل وصولها الى هدفها الأصلي، وهو التفسير الذي رفضته الصحافة الكردية في تركيا، اذ ذكرت صحيفة"جوندام"الكردية ان توقيت الحادث يأتي متزامناً مع استدعاء قيادات عسكرية لها تاريخ في تجاوز القوانين الى الخدمة في ديار بكر مجدداً. واتهمت الصحيفة هذه القيادات التي حذرت من عودتها الى ديار بكر قبل اسبوعين، بالوقوف وراء ذلك الانفجار. في غضون ذلك، اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تعيين منسق اميركي وآخر تركي لمكافحة ارهاب حزب العمال الكردستاني، لا يعني ابداً الدخول في مفاوضات مع الحزب. وشدد على ضرورة ان يرى الشارع التركي نتائج واضحة لعمل المنسق الأميركي الجنرال جوزيف رالتسون الذي وصل الى انقرة يوم الثلثاء. من جانبه قال رالتسون ان الخيار العسكري سيكون الاخير في التصدي للحزب الكردستاني وأن هناك خطوات عدة يمكن اتخاذها للتصدي لهذا الحزب سيبحثها قريباً مع مسؤوليين عراقيين في بغداد وشمال العراق. واعتبر وزير الخارجية التركي عبدالله غل ان الفراغ في السلطة في تلك المنطقة سبب الاعتداءات التي وقعت في تركيا اخيراً. وذكرت مصادر تركية مطلعة ل"الحياة"أن أنقرة طلبت اغلاق مخيم مخمور للاجئين الاكراد في شمال العراق والذي يقيم فيه حوالى عشرة آلاف كردي نزحوا عن تركيا، يشكلون حلقة الدعم الأكبر لحزب العمال الكردستاني هناك. كما طالبت أنقرة رالتسون بالعمل على اعتقال قيادات الحزب وتسليمها الى تركيا.