سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس يحاول في نيويورك إقناع بوش بالتعامل مع حكومة الوحدة . الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة وتوجه لتوزير أبو عمرو ودحلان وعمرو والبرغوثي
كشفت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان حركة "حماس" ستمنح حركة "فتح" منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني والذي سيسند الى شخصية من الضفة الغربية في اطار التوزيع الجغرافي للمسؤوليات والحقائب، وان هذا المنصب سيكون لحركة"فتح". في غضون ذلك، كشف مصدر فلسطيني ل"الحياة"ان الرئيس محمود عباس ابلغ الفصائل في لقائه معها في غزة قبل ايام قليلة ان الاتحاد الأوروبي وجميع الدول العربية وروسيا والصين وافقت على التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية واستئناف تقديم المساعدات المالية لها. واضاف المصدر ان الرئيس عباس ابلغ قادة الفصائل ايضا ان الولاياتالمتحدة ليست راضية عن ذلك، وانه يسعى الى عقد لقاء مع الرئيس جورج بوش على هامش زيارته لنيويورك للمشاركة في اعمال الدورة العادية للجمعية العامة للامم المتحدة، علما انه لم يتم الاعلان عن عقد لقاءات بين عباس ومسؤولين اميركيين اثناء تلك الزيارة. وفي خصوص تشكيلة الحكومة الفلسطينية المقبلة، قالت مصادر فلسطينية انه لم يتم الاتفاق بعد على الحقائب والاسماء بين"حماس"من جهة، وحركة"فتح"والفصائل الاخرى، الامر الذي أكدته ل"الحياة"ايضا مصادر فصائلية. واضافت ان"حماس"وهنية في انتظار عودة الرئيس عباس الى غزة اليوم او غداً حتى تستأنف معه المشاورات في شأن تشكيل حكومة الوحدة التي تم الاتفاق على تشكيلها وبرنامجها في لقاءات جمعت الطرفين خلال الايام الماضية. واشارت المصادر الى ما سبق وانفردت بنشره"الحياة"عن"الحصص"في حكومة الائتلاف الجديدة، لافتة الى ان التشكيلة ستكون من"ثماني حقائب لحماس، بالاضافة الى منصب رئيس الحكومة، واربع حقائب لفتح و12 لبقية الفصائل والكتل النيابية والمستقلين". ومع ذلك، توقعت المصادر ان يطرأ تغيير طفيف على هذه التشكيلة بناء على اسناد منصب نائب رئيس الوزراء لحركة"فتح"بحيث تصبح 10 حقائب ل"حماس"وخمس لحركة"فتح"وعشر لبقية الفصائل. وخلافا لكل التوقعات والتسريبات، كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء ل"الحياة"ان النية تتجه الى تعيين النائب الدكتور زياد ابو عمرو وزيرا للخارجية. وقال المصدر الذي لم يرحب بترشيح النائب حنان عشراوي لهذا المنصب، ان"النية تتجه الى ترشيح نائب مستقل لهذا المنصب، ربما سيكون النائب ابو عمرو"الذي فاز بمقعد في المجلس التشريعي في الانتخابات الاخيرة بعدما تحالف مع"حماس"في دائرة غزة. وقال مصدر آخر ل"الحياة"ان"حماس"التي وافقت على التخلي عن حقيبة الخارجية، لن تتخلى على الاطلاق عن حقيبة الداخلية التي من المتوقع ان تسندها الى الوزير الحالي سعيد صيام، وربما يتم اسناد حقيبة المال لوزير المال السابق الدكتور سلام فياض. واشار المصدر الى ان"حماس"ترغب بالاحتفاظ بعدد من الوزارات الخدمية، فضلا عن وزارة الاوقاف والشؤون المدنية. وقال مصدر ثان ان القيادي في"فتح"نبيل عمرو المقرب من الرئيس عباس سيشغل منصب وزير الاعلام في اطار اربع حقائب للحركة سيتولى النائب محمد دحلان واحدة منها قد تكون الشؤون المدنية، وهي الحقيبة التي تسلمها في حكومة"فتح"الاخيرة برئاسة احمد قريع قبل الانقلاب التاريخي الذي اوصل"حماس"الى سدة السلطة. وكشف مصدر ثالث ان حقيبة الصحة ستسند الى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي. وقال مصدر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ل"الحياة"انه لم يتم حتى الآن البحث مع"حماس"في مسألة الحقائب والاسماء، مشيرا الى ان بحثاً داخلياً في الجبهة ما زال مستمرا في شأن المشاركة في الحكومة المقبلة. واضاف ان المكتب السياسي للجبهة يبحث حالياً ان كان قياديو الجبهة الذين سيشاركون في الحكومة سيكونون من بين اعضائه ام من بين اعضاء اللجنة المركزية، واي الحقائب والوزارات ترغب الجبهة في حملها. واشار الى ان الجبهة ترغب في الحصول على حقائب خدمية مثل الصحة أو التعليم او العمل او الشؤون الاجتماعية كي يتسنى لها تقديم الخدمات للفلسطينيين. وافاد مصدر في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ل"الحياة"ان نقاشا مماثلا يجري الآن في الجبهة حول المشاركة. واضاف انه لم تجر مشاورات حتى الآن بين الجبهة وحركة"حماس"في شأن الحقائب والاسماء.