كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رسميا بالاتفاق مع حماس رئيس الوزراء رامي الحمد الله رئاسة حكومة التوافق الوطني والتي يؤجل اعلان تشكيلتها خلاف حول منصب وزير الخارجية، وفق مسؤولين فلسطينيين. وقال مسؤول فلسطيني ان «الحكومة جاهزة ولكن هناك مشكلة وحيدة فقط وهي ان حركتي فتح وحماس ترفضان وجود رياض المالكي وزيرا للخارجية فيما يصر الرئيس عباس على ذلك». وأضاف «إذا حلت هذه المشكلة واقتنع الرئيس عباس بعدم وجود المالكي، سيتم الاعلان عن الحكومة في الساعات المقبلة». وسلم الرئيس عباس الحمد الله رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رسالة كلفه فيها بتشكيل حكومة توافق وطني ستتولى ايضا ادارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وفقا لصور بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي. وتتعثر المفاوضات حول منصب وزير الخارجية اذ يرغب عباس ان يبقى رياض المالكي في هذا المنصب الذي يشغله منذ 2007 في حين تريد حماس اسناد الحقيبة الى زياد ابو عمرو نائب رئيس الوزراء وأصله من غزة. وأفاد مسؤولون مقربون من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان الحركة الاسلامية تفضل زياد ابو عمرو وهو نائب مستقل اصله من غزة لتولي منصب وزير الخارجية. من جهتها أعلنت حركة حماس، امس، أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق لا تزال مستمرة وتحتاج لعدة أيام. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، في تصريح مقتضب، إن «مشاورات تشكيل الحكومة ما زالت بحاجة لعدة أيام لوضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان»، من دون تقديم المزيد من التوضيح. فيما أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، أن الإعلان عن حكومة الوفاق الوطني سيكون مطلع الأسبوع المقبل، مرجحا إعلانها الأحد. من جهة ثانية، اعلن مسؤول فلسطيني طالبا عدم كشف اسمه ان الحمد الله دعي امس رسميا الى واشنطن واعتبر ذلك بادرة «اعتراف» من قبل الادارة الامريكية بحكومة التوافق الوطني. وقال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد ان «الولاياتالمتحدة ابلغتنا بشكل رسمي انها رفعت الفيتو عن التوحيد وانها ستراقب عمل الحكومة وتشكيلها ولا تقاطع السلطة الفلسطينية».