أعلنت السلطات القبرصية امس ان السفينة القادمة من كوريا الشمالية والمتجهة الى سورية، والتي احتجزت في ميناء ليماسول بعد تحذير من الشرطة الدولية انتربول للاشتباه بتهريبها اسلحة، تنقل بالفعل انظمة للدفاع الجوي. وقالت الشرطة القبرصية ان 18 من المستوعبات ال21 التي تقلها السفينة"غريغوريو - 1"التي ترفع علم بناما، مجهزة رادارات متحركة"يعتقد بأنها تشكل جزءاً من نظام للدفاع الجوي". ويرجح ان تكون انظمة الرادار هذه قديمة جرى تحسين تقنيتها المعلوماتية. وكانت وثائق قدمتها السفينة اشارت الى أنها تنقل معدات لمراقبة الاحوال الجوية. وقال مسؤولون ان الحكومة السورية طلبت من قبرص الافراج عن الشحنة. وأوضح مصدر رفيع في صناعة الشحن في نيقوسيا:"حسب علمي لا يوجد اسم سورية على الوثائق باعتبارها المرسل اليه... لكنها تدخلت في الامر". وأضاف أنه تم تعقب السفينة فترة طويلة. واشارت الشرطة الى ان السفينة تحمل ايضاً أنابيب خاصة بأغراض الري. ولم يتضح ما اذا كانت قبرص تعتزم مصادرة المعدات، لكن الشاحنات المزودة اجهزة الرادار نقلت الى اليابسة. وقال وزير العدل القبرصي سوفوكليس سوفوكليوس في تصريح ان"الشرطة قدمت الوقائع بشكل واضح. انها مسألة خطيرة"، مضيفا ان الملف اصبح حاليا في ايدي اجهزة الجمارك ووزارة الخارجية. وقال مسؤولون حكوميون ان وزارة الخارجية ستقرر ما ينبغي فعله بخصوص الشحنة بالتشاور مع السلطات القضائية. وحققت الشرطة القبرصية مع طاقم السفينة المؤلف من 15 اوكرانياً وروسياً لأن وصف البضاعة لم يكن مطابقا للواقع. وعلم لدى هيئة قناة السويس انها اذنت لهذه السفينة بعبور القناة في الثالث من ايلول سبتمبر بعدما اعلنت انها تنقل معدات عسكرية. وقال مسؤول في الهيئة ان"سفينة الشحن لم تفتش وتلقت الضوء الاخضر للعبور لأنها قدمت وثائق كاملة تفيد بأنها تنقل معدات بعضها عسكري". واضاف ان السفينة عبرت القناة"لأنه لم يصدر أي تحذير أمني من الداخل او من الخارج يبرر منع عبورها".