رست فرقاطة صينية تشارك في مرافقة شحنات الأسلحة الكيماوية السورية إلى خارج البلاد في قبرص امس، في اطار المهمة الدولية التي تأخر تنفيذها. وترافق الفرقاطة «يانتشنغ» المحملة بالصواريخ القافلة النروجية - الدنماركية الموجودة في المياه الدولية قبالة سواحل سورية في انتطار الضوء الاخضر من المنظمات الدولية التي تشرف على ازالة الاسلحة الكيماوية السورية. وتعذر الانتهاء من مهمة شحن الاسلحة الكيماوية من سورية في الموعد المحدد لها في 31 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. ولم يتضح توقيت بدء عمليات الشحن. وقال السفير الصيني لدى قبرص ليو شينشنغ: «الصين تدعم جهود المجتمع الدولي لتدمير الاسلحة الكيماوية السورية، وأتينا الى قبرص للمشاركة في العملية الدولية». وقال وزير الدفاع القبرصي فوتيس فوتيو بعد الاجتماع مع المسؤولين الصينيين انه يتوقع ان تبدأ المهمة في اي يوم. وأضاف: «لا يمكن استخدام قبرص كمقر لتدمير هذه الاسلحة الكيماوية. والتأكيدات التي تلقيناها من الاممالمتحدة ومن جميع الاطراف المشاركة في هذه العملية ان التدمير لن يحدث في منطقتنا. من المعلومات التي لدينا حتى الآن فمن المتوقع ان تبدأ العملية في اي يوم». وترافق سفن روسية القافلة. وستنقل الأسلحة الكيماوية على متن سفينتي شحن وتتجه الى ايطاليا ثم تنقل هناك الى سفينة اميركية مجهزة لتدمير الاسلحة الكيماوية. وستغادر السفينة واسمها «كيب راي» الولاياتالمتحدة متجهة إلى مياه البحر المتوسط خلال أسبوعين تقريباً. واحتشد عشرات من المواطنين الصينيين على رصيف ميناء ليماسول على بعد نحو 250 كيلومتراً من ميناء اللاذقية السوري من حيث ستشحن الأسلحة. وأذيعت الاغاني الصينية عبر مكبرات الصوت ولوح نساء ارتدين الزي التقليدي بلونيه الاصفر والأحمر بأعلام الصين. وتعذر تنفيذ المهمة في الموعد المحدد بسبب سوء الاحوال الجوية وبعض التأخير في عمليات النقل والصراع داخل سورية. ووافقت سورية على التخلي عن أسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق اقترحته روسيا وصاغته مع الولاياتالمتحدة بعد هجوم بغاز السارين يوم 21 آب (اغسطس) الماضي، ألقت الدول الغربية بالمسؤولية عنه على حكومة الرئيس بشار الاسد. وتنفي السلطات السورية أنها استخدمت أسلحة كيماوية وتلقي بالمسؤولية على مقاتلي المعارضة. ودعت الصين مراراً الى حل سياسي كما طالبت بتحقيق وافٍ ومحايد من جانب مفتشي الاسلحة الكيماوية التابعين للامم المتحدة.