أعلن مسؤول روسي ان موسكو متمسكة باستكمال بناء مفاعل بوشهر الإيراني، في حين اعتبر ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي ان رفض ايران الاقتراح الروسي لنزع فتيل الأزمة النووية"الخطرة"، يثبت"بلا شك"سعيها الى امتلاك سلاح نووي. ترافق ذلك مع اعلان الخارجية الاميركية ان طهران تمتلك معظم ما تحتاجه لانتاج قنبلة نووية، ولا تفتقر سوى الى المعرفة اللازمة لتجميع ما لديها لصنع قنبلة. في الوقت ذاته، اظهر استطلاع للرأي ان 65 في المئة من الأميركيين يعتبرون ان البرنامج النووي الايراني يشكل تهديداً كبيراً لبلادهم، يليه البرنامج الكوري الشمالي. وأعرب 72 في المئة من هؤلاء في الاستطلاع الذي نشر نتائجه مركز"بيو"عن اعتقادهم بأن ايران ستشن هجمات على اسرائيل، في مقابل 66 في المئة رجحوا ان تتعرض الولاياتالمتحدة وأوروبا لهجوم، اذا امتلكت طهران سلاحاً نووياً. وفي حديث الى شبكة"بي بي اس"التلفزيونية الاميركية، ركز تشيني على رفض طهران اقتراح موسكو تخصيب اليورانيوم الايراني على الاراضي الروسية لتطمين المجتمع الدولي. وقال:"رفضوا ذلك، ما يحمل العالم على الاعتقاد بأنهم يريدون امتلاك قدرات للتخصيب خاصة بهم حتى يستطيعوا اكمال العملية الى النهاية، وبلوغ المستويات المطلوبة لإنتاج سلاح نووي". وأضاف تشيني:"يبدو ان لا شكوك على الاطلاق حول نياتهم". وزاد ان الوضع"الخطر"تفاقم بانتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، وإدلائه بتصريحات"مشينة"، في اشارة الى تشكيكه ب"المحرقة"ودعوته الى"نقل"اسرائيل من المنطقة. ودافع عن قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية احالة ملف ايران النووي على مجلس الامن، مشيراً الى ان"الجميع متخوف من فكرة تزود ايران بالسلاح النووي لأنها ستكون مصدراً كبيراً لعدم الاستقرار في هذا الجزء من العالم". وزاد ان"الغربيين وحلفاءهم ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بالقلق. اعرف آخرين يشعرون بالقلق وهم يعيشون في المنطقة، وحكومات تحدثت معها وتحدث معها الرئيس جورج بوش". الى ذلك، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان لدى الايرانيين علماء"يتمتعون بتدريب عال، وبنية تحتية كهربائية ومواد خام ومعدات، تعتبر كلها ضرورية لإنتاج قنبلة نووية، ولا يزال هناك بعض التقنيات ومجالات المعرفة التي نعتقد بأن الإيرانيين لا يمتلكونها لأنهم لم يمتلكوا هذا السلاح بعد". ورفض التكهن بالفترة التي يمكن الايرانيين ان يتجاوزوا خلالها"نقطة اللاعودة"في صنع قنبلة نووية. لكنه قال ان التقدم الذي تحرزه طهران يجعل منعها من تخصيب اليورانيوم ضرورياً. وأعلن رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو انه سيزور طهران في 23 الشهر الجاري، لاجراء محادثات مع المسؤولين عن الملف النووي الايراني. واكد ان بلاده ماضية في تعاونها في بناء مفاعل بوشهر لتوليد الطاقة.