اجتمع الرئيس التشادي ادريس دبي والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي دنيس ساسو نغيسو رئيس الكونغو والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس الغابوني عمر بونغو، في خيمة الزعيم الليبي في العاصمة التشادية نجامينا أمس. وأفاد مراسل وكالة"فرانس برس"أنه بُعيد حفل تنصيب دبي رئيساً لتشاد لولاية ثالثة، دخل كل من القذافي والبشير وساسو نغيسو خيمة الزعيم الليبي التي نُصبت في حديقة فندق"كمبنسكي"المملوك لليبيا، قبل أن يلتحق بهم دبي الذي أعيد انتخابه في الثالث من آب اغسطس الجاري. وقال القذافي بعد اجتماعه مع رئيسي الدولتين انهما التزما اعادة العلاقات فوراً وإعادة فتح سفارتي الدولتين والحدود بينهما. وأكد الأمر ذاته مسؤول تشادي رفيع المستوى، إذ قال ان الرئيسين دبي والبشير تعهدا اعادة فتح سفارتيهما وحدودهما المشتركة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان رئيسي تشاد والسودان، الجارين اللذين يدور بينهما نزاع خفي منذ شهور،"اعلنا رسمياً إعادة فتح سفارتيهما وحدودهما على الفور". وأضاف ان الرئيسين التشادي والسوداني"تعهدا علناً أيضاً العمل على تعزيز السلام بين البلدين". غير انه أضاف ان الرئيس التشادي"شدد على ضرورة وجود قوة محايدة لمراقبة الحدود بين البلدين". وأوضح ان"القائد الليبي معمر القذافي اتخذ من الرئيس بونغو ورئيس الاتحاد الافريقي شاهدين على تعهد قائدي البلدين". ودخلت نجامينا والخرطوم في نزاع منذ شهور وتبادلتا الاتهامات بدعم المتمردين في البلدين وذلك قبل توقيع اتفاق يهدف الى تطبيع العلاقات في 26 تموز يوليو الماضي. وأعلنت تشاد في كانون الأول ديسمبر الماضي انها"في حال حرب"مع الخرطوم قبل ان تعلن في نيسان ابريل قطع علاقاتها الديبلوماسية مع السودان. وكان الرئيس السنغالي عبدالله واد أعلن في الخامس من آب اغسطس عقد اجتماع"مصالحة"الأربعاء بين دبي والبشير في دكار تحت رعايته. وأعلنت الرئاسة السودانية صباح أمس توجه البشير في شكل مفاجئ الى نجامينا للمشاركة في مراسم تنصيب دبي. وأضافت ان البشير سيزور إثر ذلك دكار برفقة الرئيس السنغالي الموجود أيضاً في نجامينا.