قال ناطق حكومي في نجامينا أن تشاد والسودان عاودا فتح حدودهما واستأنفا العلاقات الديبلوماسية التي قُطعت قبل أربعة شهور. وقال الناطق الحكومي حورماجي موسى دومغور ان الرئيسين إدريس دبي وعمر البشير اتخذا مساء الثلثاء قراراً باعادة العلاقات المقطوعة فوراً. واجتمع الزعيمان على هامش احتفال تنصيب دبي لولاية رئاسية ثالثة. واتهمت تشاد السودان بالتورط في تمرد يحصل في شرق البلاد. وفي المقابل، اتهم السودان تشاد بإيواء متمردين سودانيين يقاتلون في إقليم دارفور الغربي الذي يحد تشاد. وأعرب مراقبون عن خشيتهم من أن حرباً في دارفور قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة كلها. وأوضح الناطق التشادي أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اقترح أن يعقد الزعيمان"قمة مصغرة"يحضرها رئيس الغابون عمر بونغو ورئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو اللذان كانا في نجامينا لحضور حفل تنصيب دبي. وفي دكار أ ف ب، أعلنت الرئاسة السنغالية أن اللقاء الذي كان مقرراً أمس الأربعاء في دكار بين الرئيسين التشادي والسوداني أُرجئ الى أجل غير مسمى بعد الإعلان في نجامينا مساء الثلثاء عن تطبيع العلاقات بين البلدين. وصرحت مسؤولة في المكتب الإعلامي للرئاسة ان"لقاء دكار أرجئ الى اجل غير مسمى، هذا رسمي". وأضافت من دون كشف اسمها:"لم يحدد اي موعد حتى الآن، لكن مبدأ اللقاء لا يزال قائماً". وفي باريس أ ف ب، رحبت فرنسا أمس بالاتفاق التشادي - السوداني. وصرح مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية دوني سيمونو إلى الصحافيين ان"فرنسا ترحب باستئناف العلاقات الديبلوماسية بين تشاد والسودان الذي تم أول من أمس اثر تنصيب الرئيس التشادي ادريس دبي الذي حضره الرئيس السوداني عمر البشير". وأضاف ان"هذا التطبيع بين البلدين ينهي المبادرات الديبلوماسية التي اتاحت توقيع اتفاق نجامينا في 26 تموز يوليو 2006 ومن شأنها ان تؤدي الى تراجع التوتر الملحوظ خلال الشهور الماضية بين البلدين".