أعلن مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي التأم في السرايا الحكومية في بيروت في جلسة استثنائية لدعم لبنان تبنيه"الكامل الكامل الكامل"للنقاط السبع التي تبنتها الحكومة اللبنانية بالإجماع لحل الازمة الناتجة من العدوان الاسرائيلي. وقال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في مؤتمر صحافي عقده نيابة عن رئيس الدورة الحالية للمجلس وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ان المؤتمر كان ناجحاً. ولخص السنيورة نتائجه بثلاث نقاط اساسية: "أولاً: الدعم الكامل الكامل الكامل للنقاط السبع التي تبناها مجلس الوزراء. ثانياً: إيفاد وفد من الجامعة العربية وذلك من خلال تكليف وزير خارجية الإمارات العربية الشيخ عبدالله بن زايد ونائب رئيس وزراء ووزير خارجية قطر بصفته ممثل الدول العربية في عضوية مجلس الأمن والأمين العام لجامعة الدول العربية بالسفر فوراً الى نيويورك، وهم غادروا باتجاه نيويورك للاجتماع بمجلس الامن والأمين العام للأمم المتحدة لعرض وجهة النظر العربية والتشاور معهم في كيفية علاج المواقف الخطيرة الناجمة عن الاعتداء الاسرائيلي والدمار الكبير الذي تعرض له لبنان والتطورات المرتبطة بذلك. وثالثاً: التوجه الى مجلس الامن وتنبيهه من مغبة اتخاذ قرارات لحلول غير قابلة للتنفيذ وتعطل الوضع على الأرض ولا تأخذ في الاعتبار مصالح لبنان ووحدته واستقراره والتي عبر عنها برنامج النقاط السبع، والتنبه الى تداعيات ذلك على الدول العربية". وأشار السنيورة الى"ان المؤتمر تميز بتطابق كامل في وجهات النظر من جميع الوزراء الحاضرين، وبتجاوب كامل مع المطالب اللبنانية وفي موقف عربي متماسك وبإرسال رسالة واضحة للبنانيين وكذلك للعرب وللعالم ايضاً بأن الدول العربية متضامنة مع لبنان. هذه الرسالة نقدرها ونثمنها كثيراً في لبنان وهي تعبر عن موقف قومي يأخذه المسؤولون العرب في هذه المبادرة التي لم تكن الاولى خلال ال26 يوماً الماضية، فكان هناك عمل كثير مشكور قامت به كل دولة عربية وهذا الاجتماع هو خطوة اضافية على الطريق نفسها التي اختطتها جميع الدول العربية في دعم لبنان وهذا الموقف سيكون له دور في عملية الإقناع ومحاولة التصويت المطلوبة لقرار مجلس الامن بما يؤدي الى تحقيق المطالب اللبنانية والتي تبناها هذا المؤتمر ولا سيما ما يتعلق بتحرير الارض وببسط سيادة الدولة اللبنانية بالكامل على المنطقة جنوب الليطاني وكل لبنان حتماً بحيث لا تكون هناك أي سيادة اخرى ولا سلاح آخر غير سلاح الدولة اللبنانية، انطلاقاً من تحقيق المطالب التي وضعها لبنان هي النقاط السبع". ورداً على سؤال عن القمة العربية، أجاب السنيورة:"هناك قمة دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهذا الموضوع درس وكلف الأمين العام بإجراء كل المشاورات لحضور هذه القمة على أن تكون في جدة كما تمنى الملك، وبالتالي سيصار الى القيام بالاتصالات اللازمة لتحديد موعد لهذه القمة". وقال ان مجلس الوزراء العرب سيجتمع عقب عودة الموفدين من نيويورك. وعن التزام"حزب الله"ببنود الورقة الحكومية وبالتالي بقرارات الاجتماع قال السنيورة:"هذه الورقة اقرت في مجلس الوزراء بالإجماع وهي كانت ايضاً موضع تبن كامل من القيادات الروحية وهي كل متكامل لا يؤخذ منها جزء ويترك جزء آخر، وهي متبناة من قطاعات واسعة من اللبنانيين يعبرون عن رأيهم ورغبتهم في ذلك وهي تنطلق من اننا نعمل من اجل تحقيق المطالب التي تبناها اللبنانيون وهي الانسحاب من الارض التي جرى احتلالها مؤخراً والانسحاب من مزارع شبعا". وسئل: هل تستشفون تغيراً في الموقف الفرنسي؟ أجاب:"من خلال الاتصالات التي تردنا الآن هناك استعداد وهذا الامر من السابق لأوانه ان أدخل في تفاصيله وأفضل ان أتحفظ في هذا الوقت، هناك موقف لبناني سيكون هناك من يدافع عنه، وهو الوفد اللبناني ورئيس الوفد الوزير طارق متري والوفد العربي برئاسة الوزير عبدالله بن زياد". ورداً على سؤال حول طلب وزير الخارجية السوري وليد المعلم إدراج تحية للمقاومة في البيان الختامي قال السنيورة:"كانت هناك مداولات وبنتيجتها تقرر توجيه تحية الى مقاومة لبنان وشعبه". وكان الوزراء العرب وصلوا على وقع دوي القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية، الى مطار رفيق الحريري الدولي أمس، للمشاركة في المؤتمر الذي دعا إليه وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل. ووصل الوزراء العرب على متن ثلاث طائرات، حطت الأولى وهي مصرية على المدرج الغربي وسط تدابير أمنية مشددة، حاملة على متنها وزراء خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح والمغرب محمد بن عيسى واليمن ابو بكر القربى والسودان لام اكول والبحرين محمد عبد الغفار ومصر احمد أبو الغيط وليبيا عبدالرحمن شلقم وجيبوتي محمود علي يوسف والجزائر محمد بيجاوي وتونس عبدالوهاب عبدالله وموريتانيا بسم الله عليه ولد احمد. وحطت الثانية بعد نصف ساعة وهي خاصة أتت من دمشق وأقلت وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني. اما الثالثة وهي اردنية فجاءت من عمان، وعلى متنها عدد من الوزراء هم الامير سعود الفيصل ووزراء الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان والاردن عبد الاله الخطيب والعراق هوشيار زيباري وسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله وفلسطين فاروق القدومي. وقد تأخرت الطائرة الثالثة في الوصول بعدما سلكت طريقاً لا يمر فوق الأجواء الإسرائيلية كون بعض الوزراء على متنها لا تقيم بلادهم علاقات معها. ومن المطار انتقل الوزراء الى السرايا الحكومية. وبداية دخل الوزير السوري وليد المعلم بسيارته، ثم دخل الوزراء الآخرون إما سيراً على الأقدام من المدخل الرئيسي، وإما في حافلات جماعية. ولوحظ اثناء ذلك تحليق للطيران الاسرائيلي فوق وسط بيروت حيث مكان الاجتماع.