وصلت تعزيزات اميركية الى بغداد قادمة من شمال العراق أمس في محاولة للحد من اعمال العنف التي ادت الى مقتل آلاف الاشخاص منذ بداية العام الجاري، وشوهد جنود اميركيون يقومون بدوريات مراقبة في بعض الأحياء الغربية للعاصمة التي يغلب على سكانها السنة. واعلن الجيش الاميركي ان"طلائع اللواء 172 في سلاح المشاة الاميركي وصلوا السبت في اطار تعزيزات الى بغداد من شمال العراق في محاولة للجم اعمال العنف المذهبية التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص في العاصمة العراقية". وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون الناطق باسم الجيش الاميركي"يتم حاليا نشر نحو 3700 جندي من هذا اللواء في بغداد بعدما اتوا من شمال العراق دعما لعملية"للأمام معاً"التي بدأ تطبيقها قبل شهرين. وجاءت هذه التعزيزات من الموصل 370 كلم شمال بغداد للانضمام الى نحو خمسين الفا من عناصر الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية المكلفة هذه العملية التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منتصف حزيران يونيو لبسط الامن في العراق. ولم تحقق هذه الخطة نتائج ملموسة حتى الآن. وفور وصول هذه القوات سمع صوت انفجارين كبيرين في بغداد صباح الاحد نجم احدهما عن هجوم على دورية لمغاوير الشرطة في منطقة حي الجهاد شرق العاصمة، واسفر عن اصابة ثلاثة من المغاوير ومدنيين آخرين، والثاني انفجار في حي المنصور لم يسفر عن سقوط ضحايا. وقال الميجور وليام ويل هويت ان"كتيبة"سترايكر"لا تزال تتحرك ولم تحدد حتى الآن المواقع النهائية التي ستتنشر بها". من جهة اخرى، اعلن رئيس اللجنة الامنية في الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار 375 كلم جنوببغداد ان القوات العراقية ستتسلم الملف الامني في المحافظة من القوات الايطالية التي تعتزم الانسحاب من العراق خلال الايام القليلة المقبلة. واضاف علوان ان القرار جاء"بعد تدريبات تعبوية مشتركة بين القوات العراقية والايطالية كشفت جاهزية قوات المحافظة من الجيش والشرطة والامن لتسلم مهمة وادارة امن المحافظة". العثور على 20 جثة وفي الاسحاقي 100 كيلومتر شمال بغداد قالت الشرطة ان مسلحين في ثلاث سيارات هاجموا شاحنتين كانتا تحملان اسلاكا شائكة لقاعدة عسكرية أميركية ما ادى الى مقتل اربعة عراقيين واضرام النار في الشاحنتين. الى ذلك، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل عضو سابق في حزب البعث المنحل في الناصرية 375 كلم جنوببغداد والعثور على 20 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة في بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية ان"مسلحا اقتحم صباح امس منزل جاسم عليوي محمد 58 عاما العضو السابق في حزب البعث المنحل وسط الناصرية واطلق النار على رأسه امام عائلته قبل ان يفر". وفي بغداد، اعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك غرب العاصمة ان"القوات الاميركية عثرت على جثث اربعة جنود عراقيين في منطقة الكرادة وسط وسلمتها الى المستشفى". واكد ان"الجثث تحمل آثار طلقات نارية في انحاء متفرقة من الجسد". وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان أربعة أشخاص لاقوا حتفهم متأثرين باصابات كانت لحقت بهم في هجوم بقنبلة في حي الكرادة ببغداد الثلثاء الماضي. وبهذا يرتفع عدد القتلى من جراء الانفجار الى 14. من جانب اخر، اكد مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه ان"الشرطة العراقية عثرت أمس على 16 جثة بينها جثة امرأة في مناطق متفرقة في العاصمة". واشار الى ان"جميع الجثث قتل اصحابها باطلاق نار، وتحمل آثار تعذيب". الى ذلك، قتل مدني عراقي وأصيب سائق باص صغير بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل الباص في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة. وأوضح ان"مدنيا كان خارج الباص قتل عندما انفجرت العبوة داخل السيارة التي كانت تقل السائق فقط واصيب بجروح بليغة". وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، اعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة مسلحين داخل سيارتهم عندما انفجرت عبوة ناسفة كانوا يحملونها معهم ويريدون وضعها على احدى الطرق جنوبكركوك. ومن جانب آخر، اعلن مصدر أمني في كركوك ان"قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة، بدعم من القوات الاميركية، تمكنت من اعتقال 15 ارهابياً في حملة دهم وتفتيش في قضاء دبس 50 كلم شمال غرب كركوك وبعض القرى التابعة لمدينة كركوك". الى ذلك ، اعلن الجيش الاميركي في بيان له اليوم ان قواته قتلت مسلحاً خلال حملة مداهمات شنتها في منطقة بيجي 220 كلم شمال بغداد. وأوضح ان القتيل شارك بهجوم على قوات الجيش العراقي قرب الحويجة السبت اسفر عن مقتل خمسة جنود واصابة اثنين. وفي الموصل، ذكرت الشرطة العراقية انها رفعت حظر التجول الجزئي بعد انتهاء حملة تفتيش أمس أسفرت عن اعتقال 62 مشتبهاً به. وقدرت الشرطة عدد قتلى المسلحين في الاشتباكات مع الشرطة والجيش العراقي التي اندلعت الجمعة الماضي بنحو 20 مسلحاً. الى ذلك، أعلن مدير شرطة الموصل اللواء واثق الحمداني أمس ان"عناصر من الشرطة العراقية عثرت على جثة أحد أبرز قياديي الجماعات المسلحة في الموصل كان قد أصيب خلال اشتباكات الجمعة. وأوضح انه عثر على جثة"شاهين أبو بكر"أمام بوابة مستشفى الموصل بعد اصابته اصابة بالغة حيث لم يتمكن عناصر تنظيمه من نقله الى المستشفى لمعالجته ما أدى الى موته".