لم يخسر الأهلي أي مباراة محلية في كرة القدم منذ سقط في حزيران يونيو 2004 على يدي المقاولون العرب 1-2 في نهائي كأس مصر، وتسبب النقص الحاد في صفوف الأهلي في ذلك اليوم في الخسارة المؤلمة التي لم تتكرر بعدها أمام أي ناد في أي مسابقة محلية، وفاز الأهلي ببطولة الدوري مرتين وكأس السوبر مرتين وكأس مصر ولم يخسر عبر 57 مباراة في الدوري أو عبر 66 مباراة محلية، ومع تكرار الظروف ودخول الأهلي للمباراة من دون كل نجومه الكبار، مثل محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد النحاس وأحمد السيد ومحمد عبدالوهاب سيكون الموقف صعباً، وتزداد السخونة بوجود المدير الفني القدير طه بصري على رأس الجهاز الفني للمقاولون العرب، وهو المدرب الوحيد من بين المصريين الذي فاز على الأهلي مرتين في الأعوام الأربعة الماضية عندما كان مديراً فنياً لإنبي. ويسعى مدافع الأهلي السابق رامي عادل، العائد مجدداً إلى ناديه الأول المقاولون، لإثبات وجوده، وأن عدم حصوله مطلقاً على الفرصة الكاملة في الأهلي كان خطأ فادحاً للمدرب البرتغالي جوزيه. وتعادل المقاولون العرب في ملعبه 1-1 في المباراة الأولى مع الاتحاد السكندري وسجل له النيجيري بوبا مانساه هدفه الوحيد، وفاز الأهلي على طنطا 2- صفر بهدفين لعماد متعب ووائل جمعة. ولن يجد جوزيه خيارات كثيرة أمامه، وسيلعب بالفريق نفسه الذي فاز على طنطا، مجازفاً بوجود عدد كبير من الاحتياطيين، أمثال محمد صديق وأحمد شديد وأحمد صديق ورامي ربيع ووائل رياض وحسام عاشور. والخوف يسيطر على لاعبي ومدربي وجماهير الأهلي من الإصابات قبل السفر الخميس إلى غانا لمواجهة منافسهم القوي أشانتي كوتوكو في كوماسي في المرحلة الثالثة لدوري أبطال أفريقيا. وقيدت إدارة الأهلي المدافع الصغير عبد اللاه جلال في القائمة الأفريقية لتعويض النقص الناجم في الصفوف، وكان المركز الپ30 والأخير في القائمة محجوزاً للمهاجم أحمد بلال المحترف في"كونيا سبور"التركي، ولكن الأخير ماطل كثيراً في العودة إلى ناديه الأول.