أُرجئت المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي"جبهة الشرق"في أسمرا إلى منتصف الشهر الجاري. وجاء الإرجاء في وقت اختتم وفد اريتري زيارة للخرطوم. ويعكف الاريتريون الذين يقومون بوساطة بين الطرفين، على وضع ورقة للحل في ضوء مشاورات أجروها مع طرفي التفاوض وتعرفوا على رؤاهما حول سبل حل قضية السودان. وعلم أن أكبر العقبات التي واجهت المفاوضين تمثلت في وضع الإقليم الشرقي، إذ يتمسك المتمردون بضم الولايات الثلاث في إقليم واحد، في حين قال الوفد الحكومي انه غير مخول اتخاذ قرارات حول النظام الإداري وإن ذلك من اختصاص مؤسسة الرئاسة. ويرجح أن يكون الوفد الاريتري بحث مع المسؤولين الحكوميين في ضرورة"ابداء مرونة"للمساعدة في حل الازمة سلمياً. الى ذلك، كشف والي ولاية شمال دارفور عثمان كبر عن اتصالات حكومية مع رافضي اتفاق أبوجا للسلام في الإقليم. وأكد اهمية إكمال اتفاق أبوجا مهما كان حجم الفصائل الرافضة له.