قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بعد لقائه الرئيس اللبناني اميل لحود في قصر بعبدا:"نقلت رسالة قوية من المساندة والدعم من الرئيس حسني مبارك الى شعب لبنان وحكومته، وسعيه الى وقف اطلاق النار عبر العمل في اطار الأممالمتحدة ومجلس الامن وكل القوى المؤثرة". وعن الدور المصري، قال:"نحن نتحدث مع الاطراف كافة ونتشاور معها ولنا الكثير من الرسائل والاتصالات ونسعى للتوصل الى توافق دولي مقبول لبنانياً في اطار التوافق اللبناني للوصول الى، ليس فقط وقف اطلاق النار، ولكن ايضاً قوة حفظ السلام الدولية المقترح توسيعها او اقامتها، هذا هو الجهد المصري الحالي". وأضاف:"على الجانب الآخر تقدم مصر كل الدعم الى شعب لبنان في صورة المساعدات من أدوية وأغذية والمستشفى الطبي القادر والقوي الذي يضم مئة طبيب وأكثر من مئة وخمسين سريراً". وعما اذا كانت هناك نية لعقد قمة عربية عاجلة، قال ابو الغيط:"هذا الامر مطروح وتدور حوله مشاورات، المسألة هي في كيفية الإعداد لهذه القمة وماذا يصدر عن القمة، يصدر عن القمة دعم ومساندة ودعوة الى وقف اطلاق النار والعودة بلبنان مرة اخرى الى الوضع السابق، نحن نسعى الى هذه القمة". وقال ابو الغيط:"الموقف المصري من اللحظة الاولى وحتى هذه اللحظة هو موقف مساند لشعب لبنان". وعن اعتقاد بعضهم بوجود تغطية مصرية - سعودية - اردنية للعدوان الاسرائيلي، قال ابو الغيط:"هل أنت تصدق ان هناك تغطية مصرية - سعودية - اردنية للعدوان على لبنان، هل العقل العربي يمكن ان يصدق هذا الكلام هذا أقل ما يمكن وصفه بأنه هزل؟". وهل كلام الرئيس مبارك عن انهيار عملية السلام جاء بناء على معلومات حول النيات الاسرائيلية، قال وزير الخارجية المصري:"المسألة ان عملية السلام متوقفة وبالتالي توقف العملية السياسية في فلسطين واندلاع هذه الحرب في لبنان هذا يهدد بأن يقع الشرق الاوسط في فوضى، هذه الفوضى لها انعكاساتها على كل شعوب هذه المنطقة، من هنا الدعوة مرة أخرى للعودة الى العمل السياسي الديبلوماسي والمفاوضات وصولاً الى التسوية الفلسطينية وانهاء هذا الوضع الانساني المأسوي في لبنان". وأمل أبو الغيط بأن يجتمع مجلس الأمن اليوم او غداً ويقرر وقف اطلاق النار،"وهذا طلب عربي ومصري ودولي وطلب من الاتحاد الاوروبي وطلب الاممالمتحدة والامين العام للأمم المتحدة وهناك رغبة مؤكدة لهذا، هناك بعض القوى التي تعارض هذا الجهد ولكن آمل بأن يصل الجميع في لحظة قريبة الى قرار بوقف اطلاق النار وعند صدور هذه الدعوة يجب ان يلتزم بها الجميع". وقال لحود للوزير أبو الغيط ان"الطرح القائل بارسال قوات دولية متعددة الجنسيات الى لبنان لم يحظ بموافقة مجلس الوزراء مجتمعاً علماً ان التجربة السابقة في العام 1982 لم تكن مشجعة مطلقاً وأدت يومها الى تجدد التقاتل الداخلي بين اللبنانيين". ورأى لحود ان فكرة توسيع مهمات القوات الدولية العاملة حالياً في الجنوب اليونيفيل وزيادة عديدها وعدتها"يمكن ان تشكل اطاراً للنقاش بين الاطراف اللبنانيين الذين يجب ان يكون موقفهم واحداً حيال مسألة اساسية كهذه". لقاء بري وعرض وزير الخارجية المصري تطورات العدوان مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقال بعد اللقاء:"كان الحديث عن الوضع اللبناني وكيفية ايقاف النار والعمل في الاممالمتحدة والحفاظ على الوحدة اللبنانية الداخلية". وأضاف:"نحن قريبون جداً من الوصول الى وقف اطلاق النار، وعلينا ان نهيئ العناصر التي تسرع وقف اطلاق النار. واذا كان هناك رغبة في توسيع قوات"اليونيفيل"دعونا نسعى الى توسيعها واذا كان المطلب اللبناني ممثلاً بالنقاط السبع التي تحدث عنها الرئيس السنيورة والتي تبنتها الحكومة اللبنانية فنحن مع هذا الاتجاه أي نسعى الى وقف اطلاق نار سريع ونأمل في ان تحقق الاممالمتحدة وفي خلال 48 او 72 ساعة هذا الامر". ورأى ابو الغيط ان"تسمية القوات ليست مهمة ولكن ما هي المهمة؟ المهمة هي الفصل بين اسرائيل وبين لبنان وهي وقف لإطلاق النار، ثم يقرر شعب لبنان ما يقرره في الشأن اللبناني". مع السنيورة وعقد ابو الغيط، بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة مؤتمراً صحافياً كرر فيه القول ان مهمة القوات الدولية المقترحة هي الأمر المهم وان هذا الامر"لم يتم الاتفاق عليه بعد في الاممالمتحدة ونحن في مصر نصر ان يكون التفويض الذي سيحدد مهمة هذه القوات صادراً عن مجلس الامن وان يرضى به شعب لبنان وحكومة لبنان ولا تكون قوة اطلسية أي لا ترفع علم الاطلسي وان تكون قوة حفظ سلام وليس قوة فرض سلام". وقال ان طرد السفير الاسرائيلي من مصر"لن يؤدي الى انهاء هذا الوضع"، نافياً ان تكون مصر تتوسط بين اسرائيل وأي طرف عربي،"وهذا أمر مفهوم وواضح نحن نقف مع الطرف العربي ضد العدوان". وأمل ان تشهد الساعات القليلة المقبلة"وقفاً لاطلاق النار يصدر به، قرار من مجلس الامن ثم نرى كيف تتحرك الامور". وكان الوزير ابو الغيط وصل الى بيروت من القاهرة على متن طائرة عسكرية مصرية.