تمكنت الأجهزة الأمنية من توجيه ضربة موجعة جديدة إلى الخلايا المرتبطة بتنظيم"القاعدة"، إذ أُعْلِن في الرياض أمس عن اعتقال 34 شخصاً من جنسيات مختلفة في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوالرياضوجدة، وبعضهم على علاقة بالفارين من سجن الملز في السابع من تموز يوليو 2006. وفي إشارة إلى تمديد مهلة العفو لمن يسلّم نفسه طوعاً، اكدت السلطات الأمنية أنها"تحرص على توفير الفرصة لكل من تورط في أنشطة ممنوعة لتسليم نفسه واستيفاء الإجراءات النظامية بحقه"، مشيرة إلى أن ذلك سيؤخذ في الاعتبار عند النظر في أمره لدى جهات الاختصاص. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في بيان إلحاقي للبيان الذي صدر عقب استسلام مطلوبين بعد محاصرتهم في حي الجامعة في جدة، بتاريخ 21 آب أغسطس الجاري،"أن قوات الأمن تمكنت، ومنذ بضعة أسابيع، من رصد تحركات مشبوهة لبعض المتأثرين بالفكر التكفيري ممن باعوا أنفسهم للحاقدين من أعداء الوطن"، لافتاً إلى"أن المتابعة أسفرت عن ضبط 34 شخصاً من جنسيات مختلفة في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوالرياضوجدة، وذلك لانتمائهم إلى الفئة الضالة، إضافة إلى ارتباط البعض منهم بالفارين من سجن الملز". واوضح المصدر:"توافرت معلومات عن وجود أربعة من المطلوبين للجهات الأمنية بغطاء من هذه الخلية داخل شقة مأهولة في الدور الرابع من مبنى سكني يقع في حي الجامعة في محافظة جدة جعلوا منها وكراً لهم ومصنعاً لأدوات القتل والتدمير. ووفق التوجيهات الكريمة بادرت قوات الأمن بتطويق الموقع ومباشرة عمليات إخلاء السكان من المبنى والمناطق المحيطة به على رغم إطلاق النار الكثيف الذي تعرضت له هذه القوات، إذ أُخرِجتْ عائلة المقيم الذي استقبل المطلوبين في شقته والمكونة منه ومن زوجته وأربعة أطفال، كما أُخلِيتْ بقية الأُسَر". وأشار إلى أنه"وبعد استكمال عمليات الإخلاء في ظل تبادُل متواصل لإطلاق النار أحكمت قوات الأمن قبضتها على المحاصَرين، ومن ثم توجهت بنداءات متكررة لهم بتسليم أنفسهم أو مواجهة العواقب المنتظرة لكل من يقاوم رجال الأمن"، مشيراً إلى أنه"وعلى إثر ذلك طلب المحاصَرون الاتصال بالمسؤولين الأمنيين وسلّموا أنفسهم لقوات الأمن في الموقع، ونُقِلُوا إلى المستشفى للفحص الطبي وتلقي العلاج اللازم، كما مُكّنُوا من الاتصال بذويهم وستُستكمَل بحقهم الإجراءات النظامية، علماً أن اثنين من المستسلمين كانوا من ضمن الفارين من سجن الملز والمطلوبين للجهات الأمنية". وقد تمكنت قوات الأمن في موقع الحادثة من ضبط أسلحة ومتفجرات محلية الصنع وأجهزة اتصال ووثائق ومستندات. وأكد المسؤول أن"وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن قوات الأمن، وهي تقوم بواجبها المقدس في حماية الأنفس والأعراض، لتعطي الأولوية التامة لسلامة المواطن والمقيم، كما أنها تحرص في الوقت ذاته على توفير الفرصة لكل مَنْ تورط في أنشطة ممنوعة لتسليم نفسه واستيفاء الإجراءات النظامية بحقه، وسيُؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمره من الجهات المختصة". عمان:تأييد الإعدام لسعودي وفي عمان أ ف ب، أفاد مصدر قضائي ان محكمة التمييز أيدت قرار محكمة أمن الدولة القاضي بتوقيع عقوبة الاعدام على سعودي من معاوني"ابو مصعب الزرقاوي"لإدانته بالتورط في التخطيط لتفجير معبر"الكرامة"على الحدود العراقية. وقال المصدر ان محكمة التمييز، وهي أعلى سلطة قضائية في الاردن،"أيدت قرار محكمة أمن الدولة الصادر بحق المتهم السعودي فهد نومان الفهيقي احد معاوني الزرقاوي والقاضي بانزال عقوبة الاعدام به". وكانت محكمة امن الدولة اصدرت في كانون أول ديسمبر الماضي حكماً غيابياً بإعدام احمد فضيل نزال الخلايلة الزرقاوي لإدانته بتهمة نقل وحيازة مواد متفجرة لاستخدامها على وجه غير مشروع في تفجير معبر"الكرامة"على الحدود العراقية. وحكمت بالاعدام على معاونيه الفهيقي حضورياً وضرار اسماعيل ابو عودة الملقب ابو عبدالرحمن الافغاني غيابياً. وأوضح المصدر ان"الفهيقي كان من حقه استئناف الحكم لدى محكمة التمييز فيما لا يحق ذلك للمتهمين الآخرين كونهما حوكما غيابياً".