قضت محكمة امن الدولة الأردنية غيابيا أمس بإعدام أحمد فضيل الخلايلة الملقب «أبو مصعب الزرقاوي» وضرار إسماعيل أبو عودة الملقب أبو «عبد الرحمن الأفغاني» بتهمة التخطيط لتفجير معبر الكرامة الحدودي بين الأردن والعراق . في حين قضت المحكمة وجاهيا بإعدام السعودي فهد نومان الفهيقي. ويعتبر الحكم المذكور العقوبة القصوى للمتهمين وهو قابل للتمييز. ووفق قرار الحكم فإن: «أبو عبد الرحمن الأفغاني كلف الفهيقي بالقيام بعملية عسكرية تستهدف أسطول نقل يربض في حدود الكرامة الأردنية أواخر كانون أول / ديسمبر عام »2004. إضافة إلى:« تكليف» الأفغاني «انتحاريين آخرين بتنفيذ عمليات انتحارية في مركز حدود طربيل المحاذي لحدود الكرامة الأردنية» . ويبين القرار أن الفهيقي قد استقل سيارة «جميز» عراقية ارتطمت بجرف حينما كان متوجها نحو الأسطول مما أدى الى فصل أسلاك البطارية المربوطة بصواعق التفجير ففشل في أداء مهمته ». وجاء في القرار أن:« السلطات قبضت على الفهيقي وقد اعترف بكافة التفاصيل كما ضبطت السلطات كمية كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار الى جانب قذائف مدفعية». وكان وكيل المحكوم الفهيقي طالب المحكمة بعد تلاوتها قرار التجريم الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية كون العملية لم تنفذ فضلا عن أن موكله غريب الديار وصغير السن ولم يتجاوز (24) عاما. ويشار الى أن الحكم المذكور على الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بالإعدام في الأردن هو الثالث من نوعه فقد حكم عليه غيابيا للمرة الأولى في قضية الدبلوماسي الأمريكي فولي عام 2002 وفي المرة الثانية في قضية مقدد الدباس الذي كلفه الزرقاوي بجمع معلومات عن السفارة الأردنية في بغداد تمهيدا لتنفيذ عمل عسكري ضدها في شهر أب / أغسطس عام 2003.