قالت صحيفتان بريطانيتان امس ان جنديا بريطانيا في التاسعة عشرة من عمره انتحر قبيل ارساله الى العراق لانه لم يحتمل فكرة"اطلاق النار على اطفال صغار". وافادت صحيفة"ذي اندبندنت"ان الجندي الشاب قال لوالدته على فراش الموت"لا استطيع ان اذهب الى هناك واطلق النار على اطفال صغار. لا استطيع ابدا ان اذهب الى العراق ... لا استطيع ان افعل ذلك". من جهتها، ذكرت صحيفة"ذي غارديان"ان مدربي الشاب في الجيش قالوا له، بحسب والدته، ان"اطفالا في العراق في السنتين من العمر قد يحملون قنابل"وان على الجنود ان يطلقوا النار عليهم دفاعا عن النفس. واضافت"ذي اندبندنت"انه"لم يسجل في العراق هجوم انتحاري نفذه اطفال". وتشن الصحيفة حملة على سياسة رئيس الوزراء توني بلير الخارجية ونشر الجيش البريطاني في العراق. وتوفي الشاب بعد اربعة ايام من تناوله ستين حبة دواء وقطع عروق معصمه في العاشر من اب اغسطس. وربما ساهمت مشاكل الكبد التي يعاني منها بسبب الكحول، في تضخيم مفعول الادوية. وقالت والدة الشاب"اعتقد انه يجب اعادة النظر في التنشئة التي يلقاها الجنود قبل ارسالهم الى العراق". واكدت وزارة الدفاع البريطانية مؤخرا ان 1541 جنديا بريطانيا من الذين خدموا في العراق منذ 2003، يعانون من مشاكل نفسية. وفي قاعدة فورت لويس العسكرية بولاية واشنطن الاميركية، قال ناطق ان المحقق العسكري اللفتنانت كولونيل مارك كيث أمر باحالة اللفتنانت أهرين واتادا 28 عاما الى القضاء العسكري بسبب رفضه الخدمة في العراق لانه يعتقد بان الحرب هناك غير مشروعة. وكان واتادا المتحدر من هونولولو، رفض في 22 حزيران يونيو الماضي الالتحاق بوحدته المتوجهة الى العراق التي كانت متمركزة في قاعدة فورت لويس. ورفع محامو الجيش دعوى على الضابط وعرضوا شريط فيديو يظهر فيه وهو يصف الحرب في العراق بانها غير مشروعة، وهو يواجه في حال ادانته عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات يليها كسر رتبته وتسريحه من الجيش.