قالت صحيفة تايمز امس الثلاثاء ان الجنود البريطانيين في العراق منعوا من مساعدة حلفائهم الامريكيين والعراقيين خلال معارك جرت في مدينة البصرة بسبب اتفاق سري مبرم بين القوات البريطانية وجيش المهدي التابع للزعيم الشاب المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر . وذكرت الصحيفة انه بموجب الاتفاق الذي ابرم لتشجيع الحركة الشيعية على المشاركة في العملية السياسية في العراق لم يكن بوسع اي جندي بريطاني دخول البصرة دون تصريح من وزير الدفاع ديس براون .ونقلت الصحيفة عن اللفتنانت كولونيل تشاك وسترن وهو ضابط كبير من مشاة البحرية الامريكية يقدم المشورة للجيش العراقي قوله " لم أكن سعيدا " بهذا الاتفاق .وأضاف " الكل افترض أنه بسبب ابرام هذا الاتفاق لن يدخل احد البصرة .ابرام اتفاق مع الاشرار هو بشكل عام فكرة سيئة . ونفت وزارة الدفاع البريطانية الاتفاق على اي ترتيبات مع جيش المهدي وقالت ان القوات البريطانية لم تتمكن من المشاركة في المعركة لانه لم توضع خطط لذلك .وقالت متحدثة باسم الوزارة " لم يكن هناك اي ( ترتيب ) منع القوات البريطانية من دخول البصرة وسبب عدم ارسال القوات على الفور هو عدم وجود بناء قائم في المدينة للوحدات ترجع اليه لبدء تقديم المشورة للقوات العراقية .