للمرة الأولى منذ غزو العراق رفض ضابط أميركي شاب، من قاعدة فورت لويس العسكرية ولاية واشنطن، اوامر قيادته بالاستعداد للتوجه الى العراق والخدمة فيه لأنه اعتبر الحرب"غير مشروعة". ووضع الملازم اهرين واتادا 28 عاما، من وحدة"سترايكر"القتالية في سلاح البر، قيد الاعتقال في قاعدة فورت لويس حيث لم يكن بامكانه التواصل الا مع محاميه. وقالت والدة المتمرد الشاب، المتحدر من هونولو هاواي، كارولين هو ان نجلها"تطوع في الجيش لمدة ثلاث سنوات تنتهي في كانون الاول ديسمبر 2006، بيد انه حاول تقديم استقالته في كانون الثاني يناير الماضي". وجاء في بيان صادر عن لجنة الدعم، التي أسست بداية الشهر للدفاع عن موقفه، ان واتادا"هو الضابط الاول الذي يرفض علناً ان يتوجه الى العراق، وسيُحاكم امام القضاء العسكري". ووصفت والدة الضابط المتمرد قرار ابنها بأنه"عمل وطني". واشارت في مكالمة هاتفية من ولاية واشنطن ان نجلها"مقتنع، كضابط، ان من واجبه رفض اطاعة القرارت غير المشروعة". واضافت"لم يأخذ قراره بخفة بل انضجه طوال فترة من الوقت". وروت ان ابنها"قام بعدد من الابحاث واستعلم عن مختلف النقاط المتعلقة بعدم مشروعية الحرب وفي ضعف الدعم الدولي لها وعدم موافقة الاممالمتحدة عليها ... قبل ان يتبين لاحقاً انه لم يكن هناك من اسلحة دمار شامل". واوضحت"عندما تطوع في الجيش، كان النقاش في بداياته"حول موضوع اسلحة الدمار الشامل. وقالت ان"الاعمال الوحشية من قتل المدنيين في حديثة غرب العراق وفضيحة سجن ابي غريب، التي اتهم بها الجنود الاميركيون، ساهمت في دفعه الى اتخاذ قراره". واعتبرت ان ابنها"اختار طريقاً صعبة جداً". وقالت"سيتطلب الامر منه الكثير من الشجاعة ليواجه سطوة الجيش الاميركي". وكشفت انها عارضت اساساً خيار ابنها، لكنها باتت تعتبر انه"من الافضل له ان ينفذ ما يمليه عليه ضميره". ودعت لجنة"اصدقاء وعائلة الملازم واتادا"الى يوم وطني لدعم الضابط الشاب في 27 حزيران يونيو المقبل في مدن أميركية عدة.