سامي يوسف صوت موسيقي شاب، برز اسمه أخيراً في سماء العالم الإسلامي، وخصوصاً بين الشباب. وعلى رغم حداثة تجربته الغنائية الدينية القصيرة إلا انه استطاع من خلال ألبومه الأول أن يجتاز حدود الجغرافيا ويختصر المسافات الى درجة أطلق عليه بعضهم اسم"الداعية سامي". فما سبب هذا الاقبال الكبير على اغنياته؟ وما هي ظاهرة سامي يوسف؟ وهل هي ظاهرة جديدة في عالم الغناء ؟ ومن هم جمهوره؟ سلطة الفيديو كليب يرجع عبدالله 20 سنة سبب الإقبال على أغنيات سامي يوسف إلى"الكلمات الموزونة والأسلوب السهل الذي اتبعه، إضافة إلى إحساسه الصادق وألحانه التي تدغدغ المشاعر. أما اكثر ما ساعده على الانتشار بسرعة، فتصويره أغانيه على طريقة الفيديو كليب، فهو لو اكتفى بالغناء فقط من دون تصوير أغنياته لما حصد كل هذه الشهرة والنجومية". فهل فعلاً تعود شهرة سامي يوسف الى الفيديو الكليب؟ تجيب ثناء 18 سنة:"ان مخاطبة الجمهور بلغة روحية شفافة وإيقاع غربي جميل ساعد على انتشار أغنيات يوسف بسرعة بين الناس، لكن مع هذا يجب ان لا ننسى دور الإخراج والتصوير في نجاحه". سهام ابنة ال20 ربيعاً هي من المعجبات بسامي يوسف، إذ تتابع اعماله بصورة مستمرة، حتى انها ترى ان تلك الأعمال من شأنها ان تحارب الأغنيات الهابطة. وتقول:"على رغم ان بعض الشيوخ وعلماء الدين كان لهم افتاء بتحريم الغناء مهما كان نوعه، أجد بأن هذه الأغنيات هي خير أسلوب لجذب شبابنا الى القيم السليمة وابعادهم عن الأغاني الهابطة التي لا فائدة منها". وهنا قد يسأل المرء ماذا لو لم يعتمد سامي يوسف على الفيديو كليب أو ان أغنياته لم تبث عبر الفضائيات العربية التي وصل اليوم عددها الى مئتي فضائية، فهل كان ليحقق هذه الشعبية؟ يرى أحمد 21 سنة انه"للمرة الاولى تطالعنا الفضائيات وخصوصاً الدينية منها، بهذا النموذج من الأصوات التي أدهشت الكبير والصغير، إذ حصلت ألبومات يوسف على المراتب الأولى في الإحصاءات التي اجرتها تلك الفضائيات"، مضيفاً:"لا يجوز أن نغفل دور القنوات التلفزيونية، التي بدأت أخيراً تبث هذه الأغاني، في نجاح سامي يوسف وغيره من الأصوات الشابة في شكل أو في آخر".