اعتبرت وزيرة الشهداء و"شؤون المؤنفلين"في حكومة أقليم كردستان جنار سعد عبد الله أمس، أن"من الصعب نقل جلسات محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وأعوانه الذين يحاكمون الآن في قضية الأنفال الى كردستان". وقالت عبد الله خلال مؤتمر صحافي في أربيل بعد عودتها من بغداد حيث حضرت جلسات محاكمة الرئيس العراقي:"أبلغتنا الهيئة العليا لمحاكمة صدام بأن نقل عدد من جلسات المحاكمة هو بيد قوات التحالف كونهم يؤمنون الحماية للمحاكمة والمتهمين، وهو ما يجعل نقلها الى مكان آخر أمرا صعبا". وكان عدد من اهالي ضحايا حملة الأنفال والشهود في كردستان طالبوا في وقت سابق بنقل المحاكمة الى الاقليم. وأوضحت عبد الله أنها"طلبت رداً رسمياً من هيئة المحكمة سواء كان ايجابياً أم سلبياً في خصوص نقل المحاكمة لإبلاغ أهالي الضحايا به". وأشارت الى أن الهدف وراء حضورها جلسات المحاكمة، كان توجيه"رسالة الى عائلات الضحايا بأن حكومة الاقليم تتابع قضيتهم"، وإلى أنها حضرت الجلسات نيابة عنهم"كون ذلك غير ممكن نظراً الى شكل المحاكمة وظروفها الحالية". وكشفت أنها التقت الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري. وقالت:"بحثنا مع المالكي في مسألة صرف مساعدات بقيمة مليون دينار الى كل عائلة من ضحايا أهالي حلبجة"، موضحة أن ذلك أُقر"في حكومة الجعفري"،"وأكدنا على صرف مبلغ 18 مليون دولار لإعمار حلبجة".