اكد رئيس نقيب المحامين في كردستان - العراق ان النقابة استكملت استعدادها لحضور محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين"للمرافعة في قضية الأنفال، وجرائم أخرى نفذها النظام العراقي السابق بحق الاكراد"، لافتاً الى استعداد 200 شاهد لحضور الجلسة الأولى بالاضافة الى البروفيسور البلجيكي اهندركس. وقال رش النقشبندي ل"الحياة"ان النقابة"اتصلت بفروعها في اربيل وكركوك والسليمانية ودهوك لترشيح محامين، استناداً الى"خبرة المحامي واجادته العربية"، مشدداً على حق المحامين الأكراد حضور المحاكمة. وكانت المحكمة الجنائية الخاصة بمحاكمة صدام واعوانه اكدت الانتهاء من التحقيقات وجمع الأدلة في عمليات الأنفال. وأكد النقشبندي ان عدد المحامين الاكراد المستعدين للمشاركة يراوح بين 40 و50 محامياً، لكنهم لن يشاركوا كلهم حضور الجلسات، وقال:"سيتوزع المحامون على عدد القضايا والجرائم المرتكبة بحق الشعب الكردي"، واشار الى ان عمليات الانفال ليست جريمة واحدة بل هي مجموعة جرائم، موضحاً وجود عدد محدد من المواقع خصصتها محكمة الجنايات العليا للمحامين. وأوضح أن عدد المتضررين من الانفال والمسجلين لدى التحقيق بين 50 و60 ألف شخص، وأكد أن العدد الحقيقي يفوق ذلك. وأضاف ان عدد الشهود في الجلسة الأولى يبلغ 200 شاهد، مؤكداً تسليم كل الأدلة ضد صدام الى المحكمة العليا و"سنترافع في القضية بحسب الملفات التي حضّرتها المحكمة". وعن اقتراح نقل المحاكمة الى كردستان قال"قدمنا اقتراحاً لنقل بعض جلسات المحاكمة وليس المحاكمة كلها"، مشيراً الى امكان احتمال قبول الطلب"لأن كردستان كانت مسرح الجريمة". الى ذلك، أبدى البروفيسور البلجيكي اهندركس استعداده لحضور المحاكمة كشاهد في قضية حلبجة التي حدثت عام 1988. ومعروف أن اهندركس كان"اول الأجانب"الذين زاروا حلبجة بعد قصفها بالأسلحة الكيماوية.