أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي يقوم بزيارة رسمية تستمر خمسة أيام إلى الصين، ان بلاده ستصبح"أحد أهم الدول المصدّرة للنفط إلى الصين". وأضاف تشافيز، في مقابلة لقناة التلفزيون الفنزويلية"سيزداد إنتاجنا بحيث نتمكن في السنوات الخمس المقبلة من تصدير نصف مليون برميل نفط خام يومياً إلى الصين بحلول 2010، ثم مليون برميل نفط خام يومياً في العقد المقبل. وبالتالي، سنتحول إلى أحد اكبر مصدري النفط إلى العملاق الصيني". وتصدر فنزويلا حالياً ثامن منتج للنفط الخام وخامس مصدر عالمياً حوالى 150 ألف برميل نفط خام يومياً إلى الصين، مقابل 1.5 مليون برميل إلى الولاياتالمتحدة، الدولة المستوردة الأولى حالياً للنفط الفنزويلي, من أصل إنتاجها الكلي الذي يبلغ 2.6مليون برميل يومياً. واستطرد تشافيز قائلاً ان"المسألة النفطية مهمة جداً, ونحن نحاول تنويع تجارة النفط، فنتحول إلى نموذج نفطي جديد. ونحن عملياً, ننطلق من الصفر بالنسبة لتصدير النفط إلى الصين". ووقع تشافيز أمس على اتفاقات مع"ناشونال بتروليوم كوربوريشن"وپ"تشاينا بتروليوم آند كيميكال كوربوريشن"الصينيتان الحكوميتان، كي تتعاونا مع فنزويلا على استخراج النفط من 19 حقلاً نفطياً. كما تعتزم فنزويلا توقيع اتفاق لشراء ما يصل إلى 18 ناقلة نفط و24 حفاراً من الصين. ويسعى تشافيز إلى توسيع التعاون الاقتصادي مع الصين، بهدف تنويع أسواق فنزويلا النفطية، بعد تصاعد نزاعاته السياسية مع الولاياتالمتحدة. ويسعى تشافيز في شكل تدريجي إلى إنهاء اعتماد بلاده الاقتصادي التقليدي على الولاياتالمتحدة، بعد ان أثار غضب الإدارة الأميركية بتعزيز روابطه السياسية مع إيران وكوبا. ويشير بعض المحللين إلى ان طموحات تشافيز برفع الصادرات النفطية إلى الصين تواجهها عقبات عدّة، أهمها بعد المسافة الجغرافية بين البلدين، التي ترفع كلفة النقل. إذ تستغرق ناقلة نفطية 40 يوماً للوصول من فنزويلا إلى الصين، في حين تصل إلى الولاياتالمتحدة في 5 أيام فقط، إضافة إلى ارتفاع كلفة التأمين بحوالى 3 دولارات لبرميل النفط الخام. كما ان الصين لا تملك حالياً قدرات تكرير متطورة لمعالجة النفط الفنزويلي الثقيل.