قال خبيران ايرانيان في تقرير نشر في موقع على شبكة الانترنت امس، ان رد ايران على عرض للحوافز قدمته لها قوى كبرى لوقف نشاطاتها النووية الحساسة يتطلب جدولاً زمنياً لتطبيق مجموعة حوافز وترتيبات أمنية. ويبدو أن رواية الاكاديميين الايرانيين وأحدهما كان له صلات جيدة بالمسؤولين الايرانيين هي الاولى التي تفصل بعضاً من حوالى 100 سؤال طرحتها ايران في رد وصف بأنه تمهيد لمحادثات لإنهاء المواجهة مع الغرب. وأعلنت واشنطن ان طلب ايران اجراء محادثات لا يتفق مع مطالبة مجلس الامن طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بحلول 31 الشهر الجاري. وحجب ديبلوماسيون غربيون وايرانيون على حد سواء تفاصيل الرد الذي يقع في 21 صفحة واكتفوا بالقول ان طهران استبعدت تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لإجراء المحادثات لكنهم ذكروا أنها ستناقش هذا الامر من خلال المفاوضات. وقال الاكاديميان عباس مالكي وكافه افراسيابي في تقرير وزعته"وكالة الانباء والآراء العالمية"ان رد ايران انطوى على طلب بوضع جدول زمني محدد لتنفيذ الحوافز التجارية والتكنولوجية التي وعدت بها. وأضافا أن ايران تريد تفاصيل عن اشارة مختصرة في مجموعة الحوافز لدور ايراني محتمل في ترتيبات أمنية اقليمية وهي مسألة مثار قلق بالغ للجمهورية الاسلامية نظراً الى عداء الولاياتالمتحدة لقادتها الحاليين. وتابعا أن ايران سألت لماذا ذكرت مجموعة الحوافز التزامات ايران تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي ولم تتطرق الى بند ضمن المعاهدة يتصل بحق الدول الذي"لا نزاع فيه"في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية. وكانت ايران طلبت ضمانات صارمة في شأن المساعدة التكنولوجية المعروضة عليها مثل بيع مفاعلات الماء الخفيف الى جانب امدادات الوقود النووي من الخارج. وقال مالكي وافراسيابي ان"ايران تسعى الى توضيح وضع العقوبات الاميركية القائمة التي تحظر عرض المساعدة النووية والتكنولوجية على ايران، وهل الولاياتالمتحدة راغبة في رفع بعض ان لم يكن كل هذه العقوبات؟". وأضافا أن ايران طلبت تفاصيل وعد باتفاق تعاون بين ايران ويوراتوم وهي معاهدة للاتحاد الاوروبي تتعامل مع قضايا الطاقة النووية. وكتب الخبيران الايرانيان انه على رغم ان ايران استبعدت التعليق الفوري للتخصيب فان ردها ترك الباب مفتوحاً من أجل محادثات ذات صدقية و"ربما حل للمواجهة النووية مقبول لكل الاطراف". أجهزة طرد في باريس، أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض ان الخبراء الايرانيين تمكنوا من تجميع 15 جهاز طرد مركزي من طراز"بي 2"وهو الجيل الثاني الذي يسمح بتخصيب اليورانيوم وتتم حالياً"تجربتها". وأكد المجلس انه اكتشف"الموقع السري"لانتاج هذه الاجهزة قرب طهران. وقال محمد موحادسين"المسؤول عن لجنة العلاقات الخارجية"في المجلس الذي يقع مقره قرب باريس ويشكل واجهة سياسية ل"مجاهدين خلق"في مؤتمر صحافي:"بحسب المعلومات التي حصلت عليها المقاومة الايرانية، تم تجميع 15 آلة طرد مركزي بي 2، ويتم حالياً تجربتها". وأشار الى ان"مركزاً سرياً"للانتاج انشئ في طريق فرعي على بعد 3 كيلومترات من تقاطع طهران - بارس، على طريق طهران - داماوند، شمال شرقي طهران، و"يضم ثلاثة مستودعات". ويندرج هذا الموقع في اطار"المشروع السري"لبناء اجهزة طرد مركزي"بي 1"و"بي 2"الذي اطلق قبل عامين تحت اسم"شمس".