وافقت الجهات الثقافية العراقية على ما كانت منظمة يونسكو اقرته في ان تكون بغداد"عاصمة للثقافة العربية"عام 2009. وشمل الإرجاء بغداد الى هذا التاريخ بفعل ما كانت تعيشه من ظرف استثنائي، يوم أقرت اليونسكو برنامجها هذا، تبعاً لسنوات الحصار التي أعقبت العدوان الأميركي عليها عام 1991، فكانت غير مهيأة لأن تكون مع عواصم البدايات، كما كان ينبغي ان تكون. أرجئ الاحتفال الى العام 2009. وأقرت الجهات العراقية اليوم هذا التاريخ من دون الانتباه الى مسألتين: الأولى: أية"ثقافة عربية"هذه التي ستكون بغداد عاصمتها، بغداد، المدينة الأكثر اضطراباً من الناحية الأمنية؟ وهي مرشحة لان تبقى على هذه الحال حتى فترة غير قريبة. والثانية: اية ثقافة هذه التي يمكن ان تجتمع في"عاصمة ثقافية"تحت الاحتلال بكل ما ألحقه بها من خراب ودمار، كان نصيب الثقافة ومؤسساتها منه كبيراً؟