كشف مدير قسم لبنان في البنك الدولي جوزف سابا عن أن البنك"سيعيد تخصيص قروض مُوافق عليها من قبل بقيمة 40 مليون دولار لجهود اعادة البناء في لبنان، كما سيساعد على التعرف إلى حاجات الإعمار المباشرة، بينما يبحث المانحون قيمة المعونات التي سيدفعونها". وأوضح سابا أن البنك"سيساعد أيضاً الحكومة اللبنانية على وضع آليات تتسم بالشفافية لادارة أموال المانحين الدوليين". ويأمل لبنان في جمع أموال لاعادة البناء في مؤتمر للمانحين يعقد في السويد في 31 آب أغسطس الجاري، يليه اجتماع في بيروت لمعالجة الحاجات الاقتصادية على المدى الطويل. وأعلن سابا أنه"طُلب منا التأكد من صحة التقديرات الاولية لحاجات اعادة البناء"، مشيراً الى أن"وكالات لبنانية كثيرة بدأت في هذا العمل ووصلت الى مرحلة متقدمة". ولفت الى أن بيروت"أوضحت للمانحين أنها تريد قيادة جهود الاعمار". واعتبر أن لدى الحكومة اللبنانية"قدرات وكفايات ممتازة". وكشف سابا ان البنك"حشد بالفعل فرقاً، منهم العاملون الذين أُجلوا خلال القصف، لمساعدة الحكومة اللبنانية على تنسيق مساعدات المانحين والاسراع في المشاريع في أكثر المناطق تضرراً". وأكد ان استراتيجية الاقراض لدى البنك الدولي الذي وافق على مشاريع للتنمية الحضرية والمياه والصرف الصحي والتعليم والنقل"، ما زالت قائمة على رغم افتراض تغير أولويات الحكومة". على صعيد القطاع الصناعي، شدد وزير الصناعة بيار الجميل على"ضرورة الانتهاء من عملية المسح، لتحضير تقرير عن الخسائر المباشرة، لتحديد الخطوات التنفيذية". وكشف عن اجراءات"ستؤدي الى خفض اسعار بعض المواد الاولية المستعملة في عملية الإعمار". وأعلن أن"التعويضات ستصرف"، معتبراً أنها"مسؤولية الحكومة، ولسنا في وارد اعطاء الوعود فقط". وتوقع نائب رئيس جمعية الصناعيين شارل عربيد الانتهاء من العمل الاحصائي بحلول آخر آب الجاري". وأعلن عن"خطة انقاذ للقطاع المنكوب، والمطالبة من خلالها بسلة حوافز وتشريعات جديدة وتسهيلات وقروض ميسرة طويلة الامد بشروط افضل، وتأجيل الاقساط المستحقة على القروض الصناعية واعادة جدولتها، وتقديم اعفاءات ضريبية وتسريع إقرار مطالب القطاع العالقة". من جهة أخرى، اعلن رئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه عن عقد اجتماع في بيروت الاربعاء الاول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، يليه المؤتمر العربي السنوي في 2 و 3 من الشهر نفسه. وسيحمل المؤتمر عنوان"اعادة اعمار لبنان، استثمار في مستقبل المنطقة العربية". ويهدف الى تسليط الاضواء على اعادة اعمار لبنان بعد الحرب المدمرة، كأولوية عربية ودولية.