69 مليون مسافر سنوياً سيستخدمون مطارات آسيا في العام 2020. هذه الأرقام نشرتها حديثاً مجلة"بزنس ويك"الأميركية المتخصصة. ولعلها تساعد في تفسير النشاط الحيوي الذي أظهرته شركات الطيران، في السنتين الماضيتين، ويتمحور حول تركيز الوجود في تلك السوق، ويترجم عبر زيادة عدد الرحلات إلى وجهات معينة، وتسيير أخرى إلى وجهات جديدة، وانتعاش تجربة الطيران الاقتصادي والخاص، ناهيك عن دخول شركات طيران عالمية إلى سوق الرحلات الداخلية في دول آسيا. الناقلات العربية، وتحديداً الخليجية، على لائحة ذلك السباق، وبعضها مثل"طيران الامارات"، في مراكز متقدمة. وبعد أكثر من 15 عاماً على تسيير الناقلة الإماراتية لرحلتها الأولى إلى حوض المحيط الهادئ الآسيوي، في العام 1990، سيصل عدد الرحلات اعتباراًَ من الاول من أيلول سبتمبر المقبل الى 129 رحلة أسبوعياً، إلى وجهات آسيوية مختلفة:"سنزيد رحلاتنا إلى كل من بانكوك وسنغافورة وجاكرتا ومانيلا وهونغ كونغوكوالالمبور قبل نهاية العام الحالي"، يقول النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية غيث الغيث، بمناسبة الإعلان عن إطلاق خدمة يومية جديدة إلى العاصمة الصينية بكين ابتداء من الشهر المقبل، وتسيير ثلاث رحلات أسبوعية إلى هونغ كونغ بدلاً من رحلتين حالياً، ليصل المجموع إلى 17 رحلة أسبوعية. كما تسيّر الناقلة رحلة ركاب وست رحلات شحن إلى شنغهاي أسبوعياً، كما سيضاف إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور رحلة جديدة كل يوم جمعة. وأشارت تقارير اقتصادية نشرت أخيراً إلى الصعوبات التي تواجهها الشركات الآسيوية في منافسة الشركات الخليجية التي لا تكتفي بنقل المسافرين من السوق الآسيوية إلى الخارج، بل تنظم عمليات داخلية. ولفتت إلى أن تلك العمليات شهدت نمواً تجاوز 60 في المئة، الا أن الرئيس التنفيذي ل"الخطوط الجوية السريلانكية"بيتر هيل، أكد ل"الحياة"ان:"لا خوف على الشركات الآسيوية، فالسوق تتسع للجميع، ولا تأثيرات جادة نشعر بها من النشاط الخليجي في أسواقنا".