أصبحت طيران الإمارات في تشرين الأول (أكتوبر) 2007 أول ناقلة تربط منطقة الخليج مع البرازيل، بعدما أطلقت رحلات من دون توقف إلى ساو باولو. وتشغل طيران الإمارات، أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، حالياً رحلات يومية إلى ساو باولو وريو دي جانيرو، وقد نقلت خلال العشرة أعوام الماضية أكثر من مليوني راكب من وإلى تلك الدولة. ووصل عدد الركاب بين البرازيلودبي عام 2016 إلى 288 ألف مسافر مقارنة مع 26 ألفاً عام 2007. وتحظى وجهتا طيران الإمارات في البرازيل بإقبال كبير من الزوار القادمين من دبي وبانكوك وشنغهاي وطوكيو وهونغ كونغ. ووسّعت طيران الإمارات حضورها في البرازيل عام 2012، حيث أضافت رحلة يومية بين دبي وريو دي جانيرو. وتأكيداً على التزامها تجاه السوق البرازيلية وتلبية لطلب العملاء المتنامي على السفر إلى وجهات أميركا الجنوبية، بدأت الناقلة تشغيل طائرة إرباص A380 للمرة الأولى لخدمة رحلاتها المنتظمة إلى هذه القارة في آذار (مارس) من هذا العام، وقد ساهمت هذه الخطوة في زيادة 959 مقعداً أسبوعياً في كل اتجاه على هذا الخط. وجاءت دبي وبانكوك وشنغهاي وطوكيو وهونغ كونغ في طليعة الوجهات التي قصدها المسافرون من البرازيل خلال السنوات الماضية. ووفقاً لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية والخدمات في البرازيل، سجلت الصادرات البرازيلية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 87 في المئة (من 1.2 بليون دولار إلى 2.24 بليون دولار)، في حين نمت التجارة بنسبة 72 في المئة (من 1.5 بليون دولار إلى 2.6 بليون دولار) بين عامي 2007 و2016. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر مستورد للمنتجات البرازيلية ضمن الدول العربية، حيث بلغت قيمة وارداتها 2.24 بليون دولار في عام 2016، ما يشكل نحو 40 في المئة من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وتشمل الصادرات الرئيسة المنتجات الغذائية. وتربط بين دولة الإمارات العربية المتحدةوالبرازيل علاقات تجارية نشطة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 2.6 بليون دولار في العام الماضي، حيث شكلت صادرات البرازيل معظمها إذ بلغت قيمتها 1.9 بليون دولار. ومن جهة أخرى، ساهمت الإمارات للشحن الجوي في شكل كبير في ربط البرازيل مع العالم، حيث نقلت أكثر من 25 ألف طن من الشحنات المستوردة وأكثر من 11 ألف طن من الشحنات المصدرة بين دبي وهذه الدولة منذ عام 2007. وتشمل واردات البرازيل الرئيسة حالياً قطع غيار السيارات والطائرات ومستحضرات التجميل والأدوية، في حين تشمل الصادرات البرازيلية البيض وقطع الغيار والأحذية والفاكهة والخضار. وتتضمن أهم وجهات التصدير دولة الإمارات العربية المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية، وأهم وجهات الاستيراد هونغ كونغ والهند والصين. وسيرت الإمارات للشحن الجوي رحلات شحن إلى البرازيل خلال السنوات الماضية، حيث نقلت أنواعاً مختلفة من الشحنات بما في ذلك الخيول للمشاركة في عدد من أبرز الأحداث الرياضية والشحنات ذات الحجم الضخم بما في ذلك طائرات الهليكوبتر. وقال هيوبرت فراخ، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية: «يسرنا الاحتفال بمرور 10 أعوام على بدء عملياتنا في البرازيل، وجهتنا الأولى في أميركا الجنوبية. فقد شهدت خدماتنا خلال هذه السنوات تطوراً مستمراً، واستمتع عملاؤنا بمنتجات وخدمات طيران الإمارات الحائزة جوائز عالمية، كما حظوا بفرصة زيارة مقرنا الرئيس دبي. إننا نسعى دائماً إلى ربط البرازيل بأكبر عدد من الوجهات الشهيرة مثل بانكوك وطوكيو وفيتنام وكمبوديا، كما نتطلع إلى مواصلة دعم القطاع السياحي والفرص التجارية في هذه الدولة». يذكر أن طيران الإمارات كانت قد أبرمت في تشرين الأول 2016 اتفاقية مشاركة في الرموز وفي برنامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين مع غول لينهاس أرياس إنتليجنس أس أي GOL، ما يتيح للعملاء شراء رحلات متابعة بتذكرة واحدة، وإنهاء إجراءات سفرهم إلى وجهاتهم النهائية في محطة واحدة. فالمسافرون من دبي ومن مختلف محطات طيران الإمارات إلى وجهات برازيلية، مثل بورت أليغر وسلفادور وبيلو هيروزنتي وقرطبة وبرازيليا، يمكنهم متابعة رحلاتهم عبر ساو باولو بسهولة واستلام أمتعتهم في وجهاتهم النهائية. من جهة أخرى، أعلنت طيران الإمارات عن عزمها زيادة رحلاتها بين دبيوالجزائر من ست إلى سبع رحلات في الأسبوع اعتباراً من 13 كانون الأول (ديسمبر) 2017، ما سيساهم في إتاحة مزيد من خيارات السفر للعملاء وتوفير طاقة شحن إضافية بين الجزائرودبي ووجهات طيران الإمارات العالمية. وسوف تعمل الرحلة السابعة الجديدة كل يوم أربعاء بطائرة بوينغ 777-300 بتوزيع الدرجات الثلاث: 8 أجنحة في الدرجة الأولى، و42 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و310 مقاعد في الدرجة السياحية. وقال أورهان عباس، نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة أفريقيا: «يسرنا إضافة رحلة منتظمة سابعة بين دبيوالجزائر، حيث تشهد حركة السفر على هذا الخط نمواً متصاعداً باستمرار. وسوف توفر هذه الرحلة مزيداً من خيارات السفر إلى دبي وعبرها إلى وجهات عالمية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى وغرب آسيا والمحيط الهندي وأستراليا. وتشمل هذه الوجهات مدناً تخدمها طيران الإمارات بطائرات إرباص A380 كالكويت وجدة وبكين وبانكوك وهونغ كونغ وكوالالمبور وشنغهاي ومومباي وسيدني وملبورن». وأضاف عباس: «سوف تصبح الجزائر الوجهة الرابعة في شمال أفريقيا، بعد الدار البيضاء وتونس، وكذلك الخرطوم التي تخدمها طيران الإمارات برحلة يومية». وتعد الجزائر وجهة رئيسة لطيران الإمارات في شمال أفريقيا. وكانت الناقلة قد أطلقت خدمة الجزائر العاصمة في 1 آذار 2013. وفي غضون خمس سنوات وحتى الآن، نقلت طيران الإمارات على هذا الخط أكثر من نصف مليون مسافر و27 ألف طن من البضائع. وتعدّ الجزائر وجهة سياحية متميزة، تزخر بالكثير من المعالم التاريخية والمعمارية والحضارية العريقة، علماً أنها كانت على مر القرون مركزاً نشطاً ارتبط بعلاقات مع إمبراطوريات عدة كالفينيقية والرومانية والبيزنطية والعثمانية والفرنسية. وتمتلك الجزائر بعضاً من أروع الشواطئ في العالم، فضلاً عن طبيعة ساحرة مع تباين تضاريسها بين المناطق الساحلية والجبال الشاهقة والصحراء الساحرة. وتُعد حملة بقيمة 15 مليون دولار للترويج لدبي والتشجيع على السفر أطلقت طيران الإمارات حملة بقيمة 15 مليون دولار أميركي لإلهام المسافرين وتعزيز شبكة وجهاتها العالمية، خصوصاً دبي، مقرها الرئيسي. واستُخدمت الأغنية الشهيرة «دونت ستوب مي ناو Don't stop me now» كموسيقى خلفية لإعلان الحملة، وهي أغنية تؤديها فرقة الروك البريطانية «كوين». وقد كشفت دراسة علمية تصدّر هذه الأغنية قائمة الأغنيات الإيجابية التي ترفع المعنويات في بريطانيا خلال السنوات ال50 الماضية. وقد تم تصوير الإعلان الترويجي بأسلوب ذكي يجمع بين وجهات عالمية ومنتجات طيران الإمارات الجوية، ويعكس سرداً قصصياً مرئياً سلساً في شكل «صورة داخل صورة»، ليتوج ويختتم في دبي بشرح عن نجاح طيران الإمارات في تحقيق التواصل بين مناطق العالم المختلفة عبر دبي. وقال بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية: «ترتبط طيران الإماراتودبي ارتباطاً عضوياً وثيقاً. وتسيّر طيران الإمارات يومياً أكثر من 500 رحلة تربط دبي مع العالم، وتربط مناطق العالم المختلفة بعضها ببعض عبر دبي، ودأبت طيران الإمارات منذ تأسيسها على الترويج لمقرها الرئيسي بكل فخر ونشاط. وتوفر دبي تجربة رائعة في مطارنا ذي المستوى العالمي، كما باتت المدينة وجهة عالمية بفضل مواصلة استثمارها في مشاريع جذب جديدة وتطوير بنيتها التحتية لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم». وأضاف بطرس: «ندرك في طيران الإمارات رغبة الناس، بغض النظر عن خلفياتهم، في السفر والاستمتاع باستكشاف العالم من حولهم. فهم يبحثون عن الإلهام والاستكشاف والترفيه. لذلك، اخترنا استخدام موسيقى أغنية فرقة كوين، واتباع نهج إبداعي وحيوي، لإضفاء روح الحماسة على الدعاية والتذكير بمدى روعة السفر». وبدأ بث الإعلان عبر العالم اعتباراً من 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقد تم تطوير فكرة الإعلان وكتابة النص من قبل موظفي طيران الإمارات، وقام بتصويره المخرج العالمي فوغان أرنيل. واستُخدمت صور مصممة بواسطة الكومبيوتر لإدخال لقطات كاملة من دون تقطيع عليها، بمساعدة استوديو «إم بي سي MPC» في لندن، الذي تولى ابتكار المؤثرات الخاصة لفيلم «كتاب الأدغال the Jungle Book» الحائز جائزة أوسكار.