سقطت إيطاليا التي غاب عنها جميع لاعبيها الذين أحرزوا كأس العالم الشهر الماضي في ألمانيا أمام ضيفتها كرواتيا صفر-2، في أول مباراة تخوضها منذ أن ظفرت باللقب العالمي، في حين افتتح المنتخب الإنكليزي حقبة جديدة بقيادة مدربه ستيف ماكلارين بفوز كاسح على اليونان بطلة أوروبا 4 - صفر، وحذا حذوها المنتخب الهولندي بانتصار عريض على جمهورية إيرلندا 4- صفر، وألمانيا بفوزها الكبير على السويد 3- صفر. واستهل المنتخب الإيطالي مشواره بقيادة مدربه لاعبه السابق روبرتو دونادوني بالخسارة أمام كرواتيا صفر-2، وسجل ادواردو 27 ومورديتش 42 الهدفين. وكان دونادوني فضل منح راحة إضافية لأبطال العالم، فاختار تشكيلة من الصف الثاني، وكانت فرصة مناسبة له للوقوف على مستوى بعض اللاعبين غير المجربين، وكان اللاعب الوحيد الذي كان ضمن تشكيلة"المونديال"حارس ليفورنو ماركو اميليا الذي كان الحارس الثالث في"الازوري". وعلى ملعب"اولدترافورد"استهل ستيف ماكلارين عهده على رأس الجهاز الفني لمنتخب إنكلترا بفوز عريض على اليونان. وكان ماكلارين استبعد قائد المنتخب السابق ديفيد بيكهام وعين مكانه قائد تشلسي جون تيري، فلم يتأخر الأخير في الاحتفال بهذا الشرف سوى أربع دقائق عندما سجل هدف منتخب بلاده الأول. وأضاف زميل تيري في تشلسي فرانك لامبارد الهدف الثاني، قبل أن يسجل العملاق بيتر كراوتش هدفين في الدقيقتين 35 و42. وغاب عن المباراة مهاجم مانشستر يونايتد واين روني لوقفه ثلاث مباريات، اثر طرده في نهائيات"مونديال"ألمانيا في المباراة ضد البرتغال. وفي مدينة غيلسينركيرشن حققت المانيا فوزاً عريضاً على السويد بثلاثية نظيفة، في أول مباراة رسمية تخوضها بقيادة مدربها الجديد يواكيم لوف، الذي حل مكان يورغن كلينسمان اثر نهائيات"مونديال"2006. وجاءت المباراة نسخة طبق الأصل عن مباراة المنتخبين في الدور الثاني من"مونديال"ألمانيا التي انتهت بفوز المانيا 2- صفر، لأن ألمانيا تقدمت بسرعة بهدفين، الأول حمل توقيع قائدها بيرند شنايدر، الذي استغل تمريرة عرضية داخل المنطقة وسدد في غفلة من الدفاع السويدي الكرة داخل الشباك 4. وسرعان ما أضاف هداف كأس العالم برصيد 5 أهداف ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني، عندما ارتقى لكرة عالية برأسه وأودعها داخل الشباك 8. وسجل كلوزه هدفاً آخر لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل، قبل أن يضيف الهدف الثالث والثاني الشخصي له عندما استغل خطأ دفاعياً قاتلاً، ثم راوغ مدافعاً آخر داخل المنطقة، قبل أن يودع الكرة داخل الشباك 44 رافعاً رصيده الى 31 هدفاً في 63 مباراة دولية. وهدأ الإيقاع في الشوط الثاني مع محاولات خجولة للسويد لتسجيل هدف الشرف، لكنها لم تفلح. وضربت هولندا التي استبعد مدربها ماركو فان باستن هدافها رود فان نيستلروي بقوة وسحقت إيرلندا في عقر دارها بأربعة أهداف نظيفة. وفرض كلاس يان هونتيلار هداف الدوري الهولندي الموسم الماضي الذي استبعد عن"مونديال"ألمانيا، قبل أن يستدعيه المدرب مجدداً ليحل مكان نيستلروي، نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين في الدقيقتين 25 من كرة رأسية و53 بتمريرة من رافايل فان در فارت، وأضاف جناح تشلسي الإنكليزي اريين روبن ولاعب جاره أرسنال روبن فان بيرسي الهدفين الآخرين في الدقيقتين 41 و77. وفي أوسلو، فشل المنتخب البرازيلي في فك عقدته امام نظيره النروجي، وتعادل معه 1-1 في أول مباراة رسمية بإشراف مدربه الجديد كارلوس دونغا، الذي تسلم مهامه بعد إخفاق"مونديال"ألمانيا خلفاً لكارلوس البرتو باريرا. وافتتح مورتن غامست بيدرسن التسجيل للنروج عبر ركلة حرة خدعت الحارس البرازيلي غوميز 51 قبل أن يعادل دانيال كارفاليو للبرازيل، بعد أن وصلت إليه الكرة داخل المنطقة إثر ركلة ركنية، فلم يجد صعوبة في إيداعها الشباك 62. ولم يتمكن دونغا، المتوج مع بلاده بطلاً لپ"مونديال"1994، أن يحقق الفوز على النروج في أرضها وبين جماهيرها، الذين احتشدوا في ملعب"اوليفال ستاديوم"لكي يدفعوا بلاعبيهم الى المحافظة على سجلهم في مواجهة منتخب"السامبا"، الذي خسر أمامهم 1-2 في الدور الأول من"مونديال"فرنسا عام 1998، بعد أن سقط أمام السكندنافيين 2-4 عام 1997 وتعادل معهم 1-1 عام 1988 في مباراتين وديتين. وافتقد المنتخب البرازيلي رونالدو ورونالدينيو وكاكا، الذين استبعدهم دونغا عن تشكيلته الأولى لأسباب لم يوضحها بشكل جيد، إلا أن الخروج من الدور ربع النهائي لپ"مونديال"ألمانيا أمام فرنسا والأداء السيئ في النسخة ال18 كان حافزاً تحذيرياً على الأرجح لهؤلاء النجوم الثلاثة، على رغم أن سبب عدم وصولهم الى لياقتهم البدنية الكاملة كان السبب المعلن. في المقابل، خطف منتخب فرنسا وصيف بطل العالم هدف الفوز على البوسنة في ساراييفو في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، بعد أن كان التعادل سيد الموقف 1-1. وفتح المنتخب الفرنسي حقبة جديدة باعتزال قائده الفذ زين الدين زيدان اللعب نهائياً. وافتتحت البوسنة التسجيل عبر سيرغي بارباريز 16، قبل أن تعادل فرنسا بواسطة مدافعها وليام غالاس 41، ثم انتظر"الديوك"حتى الدقيقة الأخيرة ليخطف لهم لاعب بوردو جوليان فوبير الهدف، في أول مشاركة دولية له. وفي أبرز المباريات الأخرى، خسرت تشيخيا على أرضها أمام صربيا 1-3 في آخر مباراة لقائدها بافل ندفيد، الذي قرر الاعتزال دولياً وبشكل نهائي. وفازت الدنمارك على بولندا 2- صفر، في أول مباراة تخوضها الأخيرة بقيادة مدربها الجديد الهولندي ليو بينهاكر.