نيقوسيا - أ ف ب - هزمت البرازيل بطلة العالم مضيفتها المانيا بطلة اوروبا 2-1 في ابرز مباريات كرة القدم الدولية الودية التي أقيمت ضمن استعدادات عدد من المنتخبات لنهائيات كأس العالم 98 في حين حققت اسبانيا فوزاً كاسحاً على ضيفتها السويد 4-صفر. في شتوتغارت، امام 53 الف متفرج، اظهر البرازيليون فعالية مغايرة جداً للاسلوب الاميركي الجنوبي المعروف مستخدمين سلاحاً اسمه "رونالدو" الذي أمّن الفوز لزملائه قبل دقيقتين من نهاية اللقاء السادس عشر بين المنتخبين حيث سبق ان فازت البرازيل 8 مرات والمانيا 3 وتعادلتا 4 مرات، فضلاً عن اللقاءات الاربعة للبرازيل مع المانياالشرقية 3 انتصارات وتعادل. وأقيمت آخر مباراة بين الطرفين في تشرين الثاني نوفمبر 93 في كولن الالمانية وفاز فيها اصحاب الارض 2-1. وأشرك المدرب الالماني بيرتي فوغتس قائد جوقته ومهاجم توتنهام الانكليزي يورغن كلينسمان 101 مباراة دولية بعد غياب 6 اشهر ونصف عن التشكيلة بداعي الاصابة فاطمأن الى صحته بعد الكسر الذي اصيب به مؤخراً في أنفه قبل ان يستبدله في مطلع الشوط الثاني بمنافسه اولف كيرستن فأحرز هدف المانيا الوحيد في المباراة التي شابتها خشونة زائدة أدت الى انذار تسيغه وهامان وهيلمر المانيا ودونغا ودنيلسون وسيزار سامبايو وروبرتو كارلوس البرازيل، وطرد الالماني كولر وقائد البرازيل دونغا. وبرغم تعادل الكفة في معظم مراحل المباراة والتكافؤ في الطلعات الهجومية والتسديدات، فإن الخطورة كانت برازيلية والاناقة كانت في اسلوب "السامبا". وتقدم البرازيليون من ركلة ركنية نفذت امام المرمى الالماني على رأس سيزار سامبايو الذي حشر نفسه بين مدافعين اثنين وأطلقها خادعة داخل شباك اندرياس كوبكا الذي وقف لها متفرجاً 27. وطرد كولر نتيجة الخشونة 35 من دون ان يسمح النقص العددي في صفوف الالمان للبرازيليين، الذين عانوا من البرد القارس، بزيادة الغلة، وكانت أبرز فرصة لهم في الشوط الاول الكرة التي نفذها ريفالدو من ركلة حرة وهزت الشباك الالمانية من الخارج 42. وفي الشوط الثاني، استغل الالمان أحسن استغلال طرد دونغا 57 واستطاع كيرستن ادراك التعادل بعد سوء تفاهم بين المدافع كافو وحارسه تافاريل ليرسل الكرة برأس قدمه من تحت الحارس داخل شباكه اثر اختراق من زميله فورنز 65. ونجح فورنز في فرض رقابة محكمة على مهاجم انتر ميلان وافضل لاعب في العالم رونالدو ولم يسمح له بحرية الحركة طيلة المباراة الا ان الاخير أفلت منه مرة واحدة واستفاد من تمريرة طويلة في عمق المنطقة الالمانية فتخطى كوبكه وزرع الكرة في المرمى ملحقاً بالمانيا هزيمتها الاولى في 23 مباراة بعد ان مال الجميع الى الاعتقاد بأن اللقاء سينتهي بالتعادل 88. وقال المدرب البرازيلي ماريو زاغالو بعد المباراة "الفوز على منتخب مثل المانيا وفي درجة حرارة منخفضة جداً أمر هام. اتبعنا اسلوباً مختلفاً عن ادائنا في مسابقة الكأس الذهبية التي أقيمت مؤخراً في الولاياتالمتحدة فأعطى ذلك ثماره"، في حين صرح فوغتس "كنا نستحق التعادل والهدفان البرازيليان جاءا من خطأين، ولست مستاء من اللقاء فنحن على الطريق الصحيح وآمل في ان نبقى بين المرشحين لاحراز كأس العالم". اسبانيا - السويد وفي فيغو، امام 25 الف متفرج، التهمت اسبانيا ضيفتها السويد 4-صفر في مباراة كانت اشبه بنزهة بالنسبة الى "ذئاب" المدرب خافيير كليمنتي او لمصارعي الثيران. وسجل مهاجم ريال مدريد الشاب فرناندو مورينتس 1 مستغلاً خطأ ارتكبه الحارس سفنسون 5 اثر تمريرة من راوول زميله في ريال مدريد الذي اضاف الهدف الثالث 30 اثر كرة عكسها فرناندو، واختتم اتشيبيريا مهاجم اتلتيك بلباو 20 عاماً المهرجان من كرة طائرة عكسها سانتي 70. روسيا - فرنسا وفي موسكو، انحنت فرنسا امام روسيا بهدف ليوران في الدقيقة الثانية. وعلّق المدرب الفرنسي ايميه جاكيه على النتيجة "أمسية صعبة بسبب الخسارة لكنها غنية جداً في بداية مشوار التحضير للمونديال، الهدف الروسي كان رهيبا ولعبنا باسلوب متنوع وقمنا بمحاولات جيدة لكن للاسف افتقدنا اخر لمسة ضرورية لنهاية سعيدة". من جانبه، قال المدرب الروسي بوريس ايغناتييف "منتخب فرنسا جيد ومنظم جداً ويملك لاعبين ممتازين واشكر لاعبينا على الاداء الجيد الذي قدموه امام جمهورهم، الدفاع كان جيداً لكن الهجوم لم يكن بالمستوى الذي تمنينا". سويسرا انكلترا وفي برن، امام 17 الف متفرج، نجحت سويسرا في تقزيم انكلترا التي غاب عن صفوفها عدد لا بأس به من الاساسيين، من خلال تعادلهما بهدف لفيغا 38 من ضربة رأس مقابل هدف لميرسون 70 من تسديدة قوية تصدى لها الحارس السويسري كورمينبوف ببراعة لكنها تجاوزت خط المرمى. اسكوتلندا - الدنمارك وعلى استاد ايبروكس ستاديوم في غلاسكو، امام 26500 متفرج، خسرت اسكوتلندا امام الدنمارك بهدف لبراين لاودروب مهاجم رينجرز الاسكتلندي 37 هو التاسع عشر له مع المنتخب، من تسديدة من نحو 20 متراً عجز الحارس جيم لايتون عن الامساك بها. وفي اللقاءات الاخرى خسرت النمسا على ارضها امام المجر 2/3. وتعادلت بلجيكا والنروج 2/2 في بروكسيل وخسرت بلغاريا امام مقدونيا صفر/1 وانتزعت جامايكا تعادلاً سلبياً من ويلز في كارديف.