قتل أكثر من 3 اشخاص، بينهم ضابط في الشرطة العراقية، وجرح 7 آخرون في البصرة 500 كلم جنوببغداد عندما هاجم مسلحون ينتمون إلى عشيرة بني أسد مبنى محافظة البصرة صباح امس وسيطروا عليه بعد اشتباكات مع الشرطة. وكان مسلحون مدنيون ينتمون إلى قبيلة بني أسد تقلهم أكثر من 12 سيارة اقتحموا مبنى المحافظة صباح امس واشتبكوا مع أفراد الشرطة المولجين حماية المقر بعدما قطعوا الطريق بين بغدادوالبصرة احتجاجاً على مقتل الشيخ فيصل خربيط الخيون، شيخ عشيرة بني اسد في البصرة. وطوقت نحو 20 دبابة تابعة للقوات البريطانية مبنى محافظة البصرة والمنطقة المحيطة بها وفرضت طوقاً امنياً مع قوات الامن العراقية بعد انتهاء الاشتباك. وقال المتحدث باسم الجيش البريطاني الميجور تشارلي باربيردج ان اكثر من 100 جندي بريطاني أرسلوا لمساندة قوات الجيش والشرطة العراقيين الذين كانوا"يحاولون فض نزاع عشائري بين عشيرتين متنازعتين"، موضحاً ان"عددا من المسلحين استهدفوا مبنى محافظة البصرة بسبب نزاع عشائري". وتابع الضابط البريطاني ان المسلحين من العشائر انسحبوا من المنطقة وحصل تبادل اطلاق نار بينهم وبين القوات البريطانية لكنه لم يؤد الى سقوط اي اصابات. واكد اللواء عبد الخضر الطاهر، عضو اللجنة الامنية في البصرة ان"ما حدث هو تعرض مبنى المحافظة الى هجوم وليس لاحتلال"مشيراً الى انه"تمت السيطرة على الوضع الامني بصورة كاملة بعد اعلان حظر التجول لفترة قصيرة". وكان مسلحون مجهولون هاجمو بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة مبنى محافظة البصرة وسط المحافظة. وقال مراسل"فرانس برس"في المدينة ان"مسلحين مجهولين يرتدون ملابس سوداء ويحملون قذائف مضادة للدروع ار بي جي واسلحة متوسطة وخفيفة هاجموا مبنى محافظة البصرة"واشتبكوا مع الشرطة نحو ساعة حتى وصول تعزيزات من الجيش العراقي. وسيّر الحرس الوطني دوريات في شوارع المدينة وطالب الاهالي في أحياء الجزائر والساعي وبريهة والمناطق الاخرى القريبة من مبنى المحافظة باغلاق محلاتهم وعدم التجول. وذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي وأعضاء مجلس المحافظة هربوا إلى جهة غير معلومة بعد المواجهات الدامية. ونفى الشيخ أبو ضاري الخالدي، ممثل السيد محمود الحسني الصرخي في البصرة، الأنباء التي ترددت عن مشاركة أنصار الصرخي مع عشيرة بني أسد في الهجوم على مبنى المحافظة. كما نفى أعضاء في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"و"منظمة بدر"أي علاقة لهم في الأحداث. وكان ناطق باسم الشرطة العراقية في البصرة طلب عدم كشف اسمه ان"مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على سيارة الشيخ فيصل الخيون، شيخ عشائر بني اسد في جنوبالعراق واردوه قتيلا". وأوضح ان الهجوم"وقع مساء الثلثاء في منطقة الخمسة ميل، شمال مدينة البصرة". على صعيد متصل شهدت محافظة كربلاء 120 كلم جنوببغداد وصول تعزيزات امنية كبيرة بعدما اعلنت الشرطة اغلاق المدينة لمدة ثلاثة ايام اعتباراً من الاربعاء اثر الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي الحسني وقوات الجيش العراقي اسفرت عن مقتل 10 من اتباع الحسني واعتقال 281 آخرين. وجاءت هذه الخطوة تحسباً لوقوع اعمال عنف في المدينة نتيجة التوتر الدائر في المحافظة بعدما دعا انصار الحسني اتباعه للتوجه الى كربلاء. وفيما امتنع عقيل الخزعلي محافظ كربلاء عن الافصاح عن الاسباب التي ادت الى حصول المواجهات واغلاق المدينة، اكد رحمن مشاوي، الناطق باسم شرطة كربلاء ل"الحياة"ان التعزيزات الامنية التي طلبتها المحافظة انتشرت امس في جميع الطرق والازقة بعدما فرضت السلطات المحلية حظر التجول لثلاثة ايام واغلقت منافذ المدينة ومنعت دخول الوافدين اليها. وفي تطور لاحق منعت السلطات الامنية دخول الآلاف من مؤيدي الحسني الذين توجهوا من الناصرية والنجف والبصرة الى كربلاء امس تلبية للنداء الذي وجهه مكتبه في المدينة لاتباعه، فيما سقط 20 جريحاً بين انصار الحسني حينما اطلقت القوات الامنية الرصاص على الحافلات التي حاولت دخول كربلاء ما دفعهم الى التراجع. وكان مصدر امني عراقي رفض الكشف عن اسمه ذكر ان قوات الامن العراقية"اقتحمت المقر الرئيسي للحسني في باب طوريج وسط كربلاء واشتبكت مع مؤيديه واعتقلت نحو مئتين منهم"، فيما اعلن المتحدث باسم صحة كربلاء ان"مستشفيات المدينة استقبلت جثث ستة اشخاص بينهم ضابطان وجندي وثلاثة من مؤيدي الحسني، واصيب شرطي و11 مدنيا بالاشتباكات التي اندلعت صباح أمس". وذكر ضياء الموسوي، المتحدث باسم مكتب الحسني ان"الاشتباكات اندلعت بين اتباع الحسني والشرطة العراقية في انحاء متفرقة في المحافظة وبلغ عدد المعتقلين من انصار الحسني نحو 270 شخصا". واتهم الشيخ ايمن الثابتي، ممثل السيد محمود الحسني الصرخي الحكومة العراقية بمحاولة تصفية التيار الصرخي في العراق بسبب معارضته للوجود الاميركي في البلاد ومناهضته لمشروع الفيديرالية في جنوبالعراق. وفي الكوت 170 كلم جنوببغداد، اعلنت الشرطة العراقية ان"اتباع الحسني في الكوت نصبوا مكمناً لدورية للشرطة العراقية وقتلو ضابطا واصابوا اخر بالاسلحة الخفيفة مساء أول من امس". وفي الحلة 110 كلم جنوببغداد، هاجم اتباع الحسني مركزا للشرطة في منطقة الحمزة 30 كلم جنوبالمدينة واشتبكوا مع عناصر الامن من دون وقوع خسائر بشرية. وفي المسيب 90 كلم جنوببغداد، هاجم مسلحون ثلاثة مراكز للشرطة ما اسفر عن اعتقال 25 منهم بعد تدخل القوات الاميركية هناك. وفي النجف شنت القوات الامنية حملات تفتيش ومداهمات واسعة في منطقة الجديدات ومنطقة حي الشرطة حنون للبحث عن بعض المشتبه بهم. وشهدت مدينة الناصرية انتشاراً واسعاً لاجهزة الجيش والشرطة بعدما انتشر مسلحون ملثمون من انصار الصرخي وسط المدينة. وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل أكثر من 21 واصابة أكثر من 70 بانفجار 3 سيارات مفخخة. وأوضح ان سيارتين انفجرتا مساء أمس في وقت واحد في شارع تونس، وهو شارع تجاري مزدحم وسط بغداد، أوقعتا 13 قتيلاً و43 جريحاً. وكانت سيارة مفخخة انفجرت سابقاً في منطقة النهضة وسط بغداد أسفرت عن مقتل 8 اشخاص واصابة 28. وفي الموصل 390 كلم شمال بغداد قتلت الشرطة ستة مسلحين في اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس في احياء اليرموك والموصل الجديد والاصلاح الزراعي غرب المدينة. وأغلقت القوات الامنية خمسة جسور تربط بين الجانبين الغربي والشرقي للمدينة لمنع الحركة والتنقل بينهما". في كركوك 255 كلم شمال بغداد اعلن الجيش العراقي أمس اعتقال 9 مطلوبين بينهم أمير جماعة"هندي الجنسية". من جانب اخر، اعلن مصدر في شرطة كركوك اعتقال مدير شرطة السكة الحديد في المدينة العقيد سلام كامل"بتهمة التعاون مع الارهابيين". في العمارة 360 كلم جنوببغداد اعلنت الشرطة العراقية أمس ان قواتها تمكنت من اعتقال 3 اعضاء كبار في حزب البعث المنحل يحاولون اعادة تنظيم الحزب وتجنيد اعضائه السابقين. وقال مصدر في شرطة العمارة رفض الكشف عن اسمه ان"الشرطة العراقية اعتقلت ثلاثة اعضاء كبارا في حزب البعث المنحل بينهم عضو فرع في تنظيم ميسان سابقا في ثلاث مداهمات لمنازلهم في مدينة العمارة".