اضطر مسؤولو النقل في الولاياتالمتحدة الى تحويل مسار طائرة لشركة"يونايتد ايرلاينز"كانت في رحلة من لندن الى واشنطن بعد مشادة مع راكبة"غير منضبطة". وأجبرت الطائرة على الهبوط في مطار بوسطن لتفتيش الأمتعة على متنها مجدداً. وقال فيل أورلانديلا الناطق باسم مطار لوغان الدولي في بوسطن ان"مشادة حصلت مع راكبة واحدة على الأقل في الطائرة، ربما كانت تحمل مادة ممنوعة"، في وقت أفادت تقارير ان المرأة كانت تحمل مادة الفازلين ومفكاً وعلبة كبريت... وورقة مكتوبة عن تنظيم"القاعدة"! وقالت ايمي فون وولتر الناطقة باسم إدارة النقل الجوي ان طائرات مقاتلة رافقت الطائرة التي هبطت في بوسطن وكانت تقل 182 راكباً وطاقماً مؤلفاً من 12 فرداً، وذلك بعدما أعلن قائد الطائرة حال طوارئ أمنية على متنها. وبدا ان حال الفوبيا التي تتحكم بالمسؤولين الأميركيين، انسحبت ايضاً مخاوف على الأقمار الاصطناعية الاميركية في الفضاء، اذ توقع القائد الجديد للقوات الجوية لشؤون الفضاء الجنرال كيفن تشيلتون هجمات على تلك الأقمار الاصطناعية، ودعا الى توسع كبير في رصد هوية الشحنات التي تطلقها دول اخرى للفضاء. راجع ص10 وقال تشيلتون ان"الاعداء سيكونون حمقى اذا لم يفكروا في كيفية حرمان الولاياتالمتحدة من مزايا الفضاء الذي تعتمد عليه بشدة في الأغراض العسكرية والتجارية". وأضاف:"انا مقتنع بأنهم سيضربون كل هذه القدرات في المستقبل"، مشدداً على ضرورة الاطلاع على ما تحمله كل الأجسام التي تدور حول الأرض. تزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش ان"الحرب على الارهاب"التي تقودها الولاياتالمتحدة ستستمر"سنوات"، مؤكداً التزامه بها، على أبواب انتخابات للتجديد لأعضاء الكونغرس في السابع من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، والتي يهيمن عليها موضوع الأمن. وقال بوش ان"العدو متفوق علينا حين تتعلق المسألة بمهاجمتنا على أرضنا فهو عليه ان يصيب ولو مرة واحدة، فيما يتحتم علينا النجاح في كل المرات لحماية الشعب الأميركي". الى ذلك، اتفق وزراء داخلية ست دول أوروبية في لندن امس، على تطبيق إجراءات أمنية متساوية في دول القارة، لتعزيز أمن السفر جواً في أعقاب الإعلان عن إحباط مخطط لتفجير طائرة ركاب أميركية في رحلة عبر الأطلسي. وفي ضوء الحديث عن تورط مسلمين بريطانيين في المخطط، دعا المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية فرانكو فراتيني الى"إسلام أوروبي"وطلب من الاسلام احترام"الحق في الحياة". وأضاف ان اوروبا تريد"ان تثبت انها تحترم الديانات الأخرى احتراماً تاماً، وفي المقابل تتوقع ان تحترم هذه الديانات القوانين الوطنية والقوانين الأوروبية والحقوق الأساسية وقبل كل شيء الحق في الحياة".