} واشنطن - "الحياة" - بدا أمس ان الولاياتالمتحدة نجت من كارثة طيران جديدة عندما أحبط طاقم طائرة ركاب مدنية وعدد من ركابها محاولة أحد المسافرين تفجيرها مستخدماً متفجرات مخفية في حذائه. وكانت طائرة البوينغ 767 التابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" في رحلة من باريس الى ميامي عندما وقع الحادث فوق المحيط الأطلسي. وحُوّلت الرحلة التي كانت تُقل 185 مسافراً و12 من أفراد الطاقم، الى مطار لوغان في بوسطن. ورافقتها مقاتلتان من طراز "اف. 15" حتى هبوطها بسلام. راجع ص 4 ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني في باريس ان المسافر يحمل ثلاث هويات لم تعرف الشرطة الفرنسية اياً منها. إذ يحمل جواز سفره البريطاني المزور على ما يبدو، اسم ريتشارد كولفن ريد، من مواليد 1973، الا انه اعلن لمكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي ان اسمه الحقيقي طارق رجا من مواليد 1973 في سريلانكا واعلن ايضاً ان اسمه عبد الرحيم، وهو الاسم الذي اعتمده بعد اعتناقه الاسلام بحسب قوله. وقالت ان التحقيق جار حالياً قرب مطار رواسي الباريسي لمعرفة المكان الذي قضى فيه ليلة الجمعة - السبت. وكان الراكب حاول مرة اولى ان يسافر الجمعة الى الولاياتالمتحدة، وبعدما منع من ذلك تمكن من السفر في اليوم التالي على متن الرحلة نفسها. واعلن ا ف ب، رويترز المسؤول الثاني في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي ريتشارد شلبي لشبكة تلفزيون "سي بي اس." بعد الظهر ان الرجل كان يحاول تنفيذ عملية انتحارية، وان السلطات تأكدت من ان المواد التي كانت في حوزته هي من المتفجرات. وقال انه اطلع صباحاً من ال"اف بي آي" على آخر تطورات التحقيق، وان السلطات الاميركية تأخذ هذه القضية "على محمل الجد". واضاف: "عليّ ان اصدق، وحسب ما ابلغني مكتب التحقيقات الفيديرالي انه كانت هناك متفجرات في حذائه ... استنتاجي هو ان هذا الرجل حاول تفجير نفسه وتفجير الطائرة". وأوضح انه لم يتحدد بعد اذا كان الرجل يعمل ضمن مؤامرة واسعة النطاق أم انه تصرّف وحده. لكنه قال ان ذلك يؤكد ان الولاياتالمتحدة لا تزال معرّضة لخطر إرهابي. وكانت سلطات الطيران الأميركية أصدرت في 11 الشهر الجاري تحذيراً الى شركات الطيران من إمكان حصول عملية خطف لطائرات في الولاياتالمتحدة وأوروبا خلال أعياد نهاية السنة، وأشارت تحديداً الى إمكان ان يُخفي قراصنة الجو أسلحة في أحذيتهم. وتعرّضت الولاياتالمتحدة في 11 أيلول سبتمبر الفائت الى اعتداءات بطائرات مخطوفة جرى ضربها بأهداف في نيويوركوواشنطن، في حين تحطمت طائرة رابعة مخطوفة فوق بنلسفانيا. وجاءت المخاوف من عمليات إرهابية بطائرات مخطوفة في وقت عززت سلطات الأمن الأوروبية والأميركية إجراءات الأمن في الموانىء بعد مخاوف من عمليات انتحارية يقوم بها أعضاء في تنظيم "القاعدة" يخطفون سفناً ويضربون بها جسوراً أو أهدافاً في موانىء. وتُفتش الشرطة البريطانية حالياً سفينة يُشتبه في انها تحمل مواداً كيماوية أو بيولوجية.