المصادفة وحدها هي التي جعلت الفنانة منى عبدالغني تقوم بتمثيل شخصيتين في مسلسلين مختلفين، الأول تاريخي بعنوان"على باب مصر"والثاني مصري عنوانه"قلب الدنيا"يوحد بينهما أنهما كل على طريقته يتحدث عن بغداد، مثيراً ذكرى مؤلمة تتعلق بمدينة الرشيد هذه. في العمل الأول"على باب مصر"والذي كتبه محمد جلال عبدالقوي ويخرجه هاني إسماعيل، تدور الأحداث في منتصف القرن السادس الهجري عندما حدث الصدام بين الحضارة الإسلامية والمغول الذين اجتاحوا عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد ما أدى الى تراجع الحضارة الإسلامية. وتجسد منى في هذه الأحداث شخصية فاطمة الزهراء ابنة الخليفة المستعصم التي يتم أسرها من جانب المغول الذين تخوض معهم صراعاً حضارياً وهم مستمرون في اجتياح العواصم العربية حتى يقفوا على باب مصر وينتهي زحفهم على يد سيف الدين قطز هشام سليم. ثم تأتي الذكرى المؤلمة الثانية لبغداد متحلقة حول ما يحدث الآن من أحداث مسلسل"قلب الدنيا"قصة أحمد أبو بكر، سيناريو وحوار محمد رفعت. وفيه تجسد منى عبدالغني شخصية"سمية"التي تعيش في العراق أثناء تعرضه للغزو، ويتناول المسلسل بالتالي الصراع في الشرق الأوسط متسائلاً لماذا هذه المنطقة مشتعلة دائماً؟ هل لأنها فعلاً"قلب الدنيا"؟ المسلسل يصور بين سورية ومصر وأميركا. وتقول منى انها الآن في انتظار عرض مسلسل"الحب بعد المداولة"مع آثار الحكيم. وتؤكد أن الحجاب لن يقصر عملها على مسلسلات دينية فقط، لأن"ارتداء الحجاب نموذج موجود في الحياة وأنا أمثله بعدما كنت متخوفة أول الأمر من الاشتراك بالحجاب في مسلسلات مصرية، ولكنني سرعان ما وجدت الأمر طبيعياً". والآن انتقل الأمر الى السينما أيضاً. أنا شخصياً أحب الفن وهو مهنتي التي اخترتها وطالما انني أقدم ما أريد ولا أخدش حياء المشاهدين، لا توجد موانع عندي من تقديم أي عمل"، وتضيف منى انها تبحث أيضاً في العودة الى السينما. ونذكر ان آخر أعمال منى السينمائية كان فيلم"الباشا"مع أحمد زكي قبل سنوات.