ترى المطربة اللبنانية مايا نصري أنها من غير المعقول أن تغني في مهرجانات فنية وبلدها ينزف من جراء الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل، وتدعو المجتمع الدولي لأن يتكاتف لنصرة الشعب اللبناني المحب للسلام ورفع الظلم عنه. مايا التي اشتهرت بأغنية"أخبارك إيه حبيبي"أكدت لپ"الحياة": أنها كانت تتمنى أن تظل في لبنان كي تقف إلى جوار أهلها في المحنة العصيبة، لكن ظروف ارتباطها بتصوير أولى بطولاتها السينمائية فيلم"أبيض وأسود"حالت دون ذلك، وبرهنت على ذلك بأنها خلال الشهرين الماضيين كانت مقيمة في القاهرة ومتفرغة تماماً للتعايش مع الشخصية التي تقدمها، لا سيما أنها تعتبر هذا الفيلم بمثابة نقلة في مشوارها الفني، وعنه تقول:"الفيلم من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أحمد سمير فرج - في أولى تجاربه السينمائية - ويشاركني بطولته مصطفى شعبان ومنى المراغي وأحمد سعيد عبدالغني ويتم تصوير أحداثه داخل استديو مصر وعدد من شوارع القاهرة وخصصت له موازنة تقدر بحوالى ثمانية ملايين جنيه، ويدور الأحداث في إطار اجتماعي رومانسي حول قصة حب تجمع بين شابين وتدور بينهما العديد من المفارقات المثيرة نظراً للمواقف الشائكة التي يتعرضان لها وأجسد من خلال الأحداث شخصية مدربة لتمرينات"الإيروبكس"وهي فتاة تنتمي لأسرة ثرية جداً لكن فجأة تمر بأزمات مادية مما يدفعها إلى العمل في المجال الذي تعرفه وهو تعليم السيدات كيفية أداء تمرينات"الإيروبكس"وتتعرض في أثناء ذلك لحادث خطير وتهديدات من بعض خصوم أسرتها الذين يسعون إلى الانتقام منها وقتلها فتضطر للاستعانة بحارس شخصي يقوم بدوره - مصطفى شعبان - وبمرور الوقت تنشأ بينهما قصة حب رومانسية ناعمة وأضافت: من بين سيناريوات عدة عرضت عليّ خلال الفترة الماضية وقع اختياري على هذا العمل لتوافر كل العناصر التي يحلم بها أي فنان يخوض تجربته الأولى على شاشة السينما. فالفيلم يجمع بين ألوان تمثيلية متعددة فهو خليط بين الرومانسية والكوميدية والأكشن وهي الأشياء التي يحبذها الجمهور في شكل عام ويفضل مشاهدتها على الشاشة وهي تركيبة"كثير مهضومة"كم أن العمل مكتوب بحرفية عالية إلى جانب أن جهة الإنتاج متمرسة في هذا المجال منذ سنوات ووفرت كل الإمكانات كي يخرج هذا العمل إلى النور بصورة جيدة كما أن الفيلم يجمعني بالنجم الكبير مصطفى شعبان والذي أكن كل تقدير لموهبته ونجاحاتة الأخيرة في أفلام"سكوت حنصور"وپ"مافيا"وپ"أحلام عمرنا"وپ"فتح عنيك"خير دليل على ذلك وأنا أعتبر العمل معه بمثابة فرصة ذهبية للاستفادة من خبراته. وتضيف: وجدت مساعدة كبيرة من كل أسرة الفيلم لكي أتمكن من التحضير لتلك الشخصية فإلى جانب القراءة الجيدة للسيناريو وعقد جلسات عمل مع كل من المخرج والمؤلف التقيت بعدد من الفتيات المصريات العاملات في مجال التدريب على ممارسة"الإيروبكس"مما أفادني كثيراً في التعايش مع الشخصية إلى جانب أن مصطفى شعبان دائماً يمدني بالنصائح الغالية وينبهني من حين لآخر إلى الطريقة المثلى لأداء هذا المشهد أو تلك الحركة فهو إنسان متعاون جداً وفنان بمعني الكلمة. أما من حيث اللهجة فأنا أجيد التحدث باللهجة المصرية مثل أي بنت مصرية لا سيما أن الأفلام المصرية والغناء المصري قريب من آذاننا منذ كنا أطفالاً، فاللهجة المصرية بصراحة هي اللهجة الأقرب إلى قلوبنا كعرب ومحبوبة بالنسبة إلينا جميعاً، أضف إلى ذلك أنني منذ أن وقعت عقد بطولة الفيلم قبل خمسة شهور حرصت من وقتها على التحدث باللهجة المصرية مع كل من حولي كي أتقنها تماماً وأعتقد بأنني بشهادة أسرة الفيلم نجحت في ذلك. وأكدت أنها تشعر بتفاؤل كبير تجاه مستقبل هذا الفيلم على رغم كونه التجربة الأولى لمخرجه في هذا المجال، وتقول:"أرى أن العمل مع مخرج شاب في أولى تجاربه السينمائية بمثابة فرصة رائعة لأنة أمام تحد وسوف يخرج أفضل ما عنده كي ينال ثقة الجمهور وشركات الإنتاج في أعمال مستقبلية، وعن نفسي فأنا أعلم أنه صاحب موهبة ورؤية متميزة وله العديد من التجارب كمساعد مخرج في العديد من الأفلام الناجحة، كم أنني لا أعتقد أن نجماً بحجم مصطفى شعبان سوف يغامر باسمة مع مخرج لا يثق في إمكاناته وكذلك شركة الإنتاج فلا يوجد أحد يريد أن يخسر ماله". وتشير إلى أنها متابعة جيدة لكل تجارب زملائها المطربين على الساحة السينمائية وتقول:"ليس معنى متابعتي لتجاربهم السينمائية أنني أقلدهم أو أن خوضي تجربة التمثيل نابع من غيرة فنية فأنا لا أقلد أحداً ولا أسعى إلى تكرار تجربة أحد فأنا لا أقدم عملاً إلا إذا كان يتناسب مع قناعاتي الشخصية وأعتقد أنني درست التمثيل قبل نحو 10 سنوات وأمتلك رصيداً لا باس به من الخبرات في هذا المجال وأن الوقت حان لإبراز موهبتي كممثلة كما برزت من قبل كمطربة والحكم فى نهاية الأمر للجمهور، لا سيما أنني عضوة في نقابة الممثلين بلبنان إلى جانب أنني سبق وشاركت قبل ثمانية أعوام في مسلسل مصري يحمل اسم"امرأة من زمن الحب"بطولة الفنانة القديرة سميرة أحمد ورشوان توفيق ولعبت من خلال الأحداث دوراً صغيراً لا سيما أنني كنت في هذا الوقت ألتمس طريقي لإثبات موهبتي وعلى رغم ذلك أعتز كثيراً بتلك التجربة.